مثلت اليوم أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ثلاثة فتيات لسماعهن حول تهمة السرقة المجردة وقد أنكرن التهمة المنسوبة اليهن. وقد مثل معهن شاب وهو سائق سيارة تاكسي وأنكر بدوره التهمة. وبإحالة الكلمة لممثل النيابة العمومية طلب تأخير القضية فقررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة لتحديد موعد للجلسة القادمة. تفيد وقائع القضية أن المتهمين كوّنوا عصابة اختصت في سرقة الليبيين حيث نسقت هذه العصابة المتكونة من المتهمين فيما بينهم وشرعوا في تنفيذ مخططهم ودخلت الفتيات الثلاثة على الأنترنيت وشرعن في اصطياد الليبيين على الأنترنيت حيث دخلن الى مواقع الدردشة وتعرفن على بعض الليبيين وأوهمنهم بليالي حمراء وابتلع أولائك الليبيين الطعم. ووقعن في فخ الفتيات الثلاثة. ولتنفيذ باقي مخططهن اتفقن فيما بينهن على ان يتولى زوج احداهن وهو سائق سيارة تاكسي نقلهن الى مكان منزل المتضررين. وتم ذلك بالفعل ونقلهن الى منزل المتضررين ولما وصلن الى شقة المتضررين الكائنة بحي ابن خلدون تجاذبن معهم أطراف الحديث ثم طلبن منهم أن يحضرن لهن بعض المشروبات الكحولية والطعام فقدموا لهن بعض المشروبات الكحولية وطعام يتمث في "المقرونة" وفي غفلة من المتضررين وضعت الفتيات الثلاثة مخدر "التيميستا" في "المقرونة" وأيضا في المشروبات الكحولية فتناول 4 من المتضررين الطعام وشرب ثلاثة منهم المشروبات الكحولية فغاب جمعيهم عن الوعي لمدة ثلاثة أيام. ليتفطنوا بعد ذلك الى أنهم افتقدوا مبالغ مالية بالعملة التونسية والأجنبية وهواتفهم الجوالة وحواسيبهم (7 هواتف جوالة و3 حواسيب). فسارعوا برفع شكاية على الفور لأقرب مركز أمن بحي ابن خلدون. وعند انطلاق الأبحاث تم ايقاف العصابة المتكونة مثلما أشرنا سابقا من ثلاثة فتيات وشاب يعمل سائق سيارة تاكسي. ورغم مواجهة الباحث الإبتدائي لهم بتصريحات المتضررين فقد أنكر جميعهم التهمة.