تدفع الظروف القاسية أحيانا ببعض الأشخاص الى الدخول عالم الإنحراف ليكون مصيرهم الاقامة وراء القضبان وهذا ما حصل مع هذه المرأة (م) المولودة في 1983 وهي مطلقة وام لطفلة تبلغ من العمر سبع سنوات. فقد مثلت هذه المرأة اليوم موقوفة أمام الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس لمحاكمتها في 3 قضايا تتعلق بتهمة السرقة المجردة وتدليس صك. وقد قالت خلال استنطاقها من قبل القاضي أن الظروف الإجتماعية القاسية المتمثلة في طلاقها من زوجها وعدم نفقته عليها وعلى طفلتها البالغة من العمر سبع سنوات دفعت بها الى سرقة دفاتر صكوك تحتوي على 40 صكا من فرعين بنكيين بالمروج وترويج ستة منها استغلتهم في اقتناء ما تحتاجه طفلتها الصغيرة من لوازم الدراسة وغيرها وطلبت العفو. مشيرة أنه سبق وأن حوكمت بستة أشهر سجنا مؤجلة التنفيذ في قضية تتعلق بتدليس شيك في 2012. وأكدت المتهمة أن هنالك ثلاثة قضايا أخرى تتعلق بتدليس ثلاثة صكوك لا تزال جارية أمام ابتدائية بنعروس. وبإحالة الكلمة للدفاع للترافع عنها رافع محاميها وطلب مراعاة الظروف التي دفعت بموكّلته الى تدليس هذه الصكوك والتخفيف عنها قدر الإمكان وعدم اصدار عقوبة سالبة للحرية في حقها. ثم قررت المحكمة حجز الثلاثة قضايا اثر الجلسة للتصريح بالحكم.