أكّد معز بوراوي رئيس منظمة عتيد اليوم خلال ندوة صحفية عقدت اليوم أن أغلب القائمات لم تقم بحملتها الانتخابية، كما أنّ 20 بالمائة منها لم تلصق معلقاتها بالأماكن المخصصة لها بالرغم من حصولها على المنحة العمومية. معتبرا ذلك إخلالا قانونيا واضحا وجب على الهيئة أخذه بعين الاعتبار، منتقدا في المقابل «بذخ» حملات انتخابية أخرى من المؤكّد أنها تجاوزت السقف المالي لنوعية الأنشطة التي نظمتها وإطلاق حملاتها الانتخابية قبل أوانها، وتعمدها إلى استغلال فضاءات مخصصة للإشهار قد يفوق معلوم كرائها في اليوم 6 الاف دينارا. حذّر بوراوي في نفس الوقت من المال السياسي الفاسد وشراء الأصوات الذي عمد إليه حزب سياسي منذ شهرين حيث رصدت المنظمة شراء فاضح لأصوات للعائلات المعوزة بتعلة تحسين المسكن من قبل جمعية خيرية محسوبة على هذا الحزب. كما عبرت «عتيد» مجددا عن شكوكها الجدية حول استقلالية وحيادية أعضاء عدّة هيئات فرعية للانتخابات وبعض المسؤولين، وبصفة خاصة أعضاء الهيئات الفرعية للانتخابات بكلّ من فرنسا، ايطاليا، ألمانيا، كندا، إضافة إلى أعضاء ورؤساء بعض مكاتب الاقتراع وفي ذات السياق تم اثبات عدم حياد رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بدائرة فرنسا 2. كما اعتبر عبد الجواد الحرازي المستشار القانوني للمنظمة أن أعمال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اتسمت حسب ما تم ملاحظته بانعدام الشفافية لعدم نشرها لمحاضر المداولات منذ 14 ماي 2014 ورفض إجراء تدقيق خارجي للمنظومة المعلوماتية الخاصة بتجميع نتائج الانتخابات.