أكٌد المترشٌح المستقل للاستحقاق الرئاسي، مصطفى كمال النابلي، أن "الشعب التونسي يحتاج في المرحلة القادمة إلى رئيس للجمهورية يلعب دورا هاما في تحقيق التوازن بين مؤسسات الدولة وضمان استمراريتها، وفي تجميع التونسيين وليس تفريقهم"، مضيفا قوله" إنٌ ذلك لا يمكن أن يضمنه، في تقديره "سوى مرشٌح مستقلٌ عن كلٌ الأحزاب والتأثيرات والتجاذبات السياسية". واعتبر خلال اجتماع انتخابي الاثنين بمدينة قفصة أنٌ فوز مرشٌح مستقلٌ في الانتخابات الرئاسية القادمة "هو الأنسب للبلاد، بالنظر إلى نتائج الانتخابات التشريعية"، التي قال إنٌها ستفرز، حسب رأيه، "تجاذبات وتحالفات سياسية وعدم استقرار". وأكد أنٌه "من الضروري والمهمٌ أن يكون الرئيس القادم، وباعتبار الصلوحيات التي منحها له الدستور، مسؤولا على المحافظة على استمرارية الدولة، وداعما للاستقرار، وضامنا للدستور وللحرٌيات وللمساواة ولعدم التمييز بين التونسيين". وأوضح أنٌ من أولويات برنامجه الانتخابي الذي وضعه تحت شعار "تونس أمانة"، التنمية الجهوية، ومقاومة الارهاب، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وإنعاش الاقتصاد، وبناء سياسة دبلوماسية تخدم البلاد وتعيد لتونس إشعاعها، مضيفا أنٌ "له من الكفاءة والخبرة والإرادة والمعرفة الدقيقة بواقع البلاد ما يؤهله ليترشٌح لمنصب رئيس الجمهورية ويؤمن بحظوظه بالفوز، وفق قوله. ولفت النابلي إلى أن المشاكل التي تعيشها البلاد على الاصعدة الامنية والاجتماعية والاقتصادية "لا تحلٌ بالشعارات والخطب الرنٌانة والوعود، بل تحلٌ بالمعرفة الدقيقة لتلك المشاكل وإيجاد حلول لها وتنفيذها". ولدى تطرٌقه إلى الدعوات الخاصة باختيار مرشٌح توافقي، قال مصطفى كمال النابلي "إن هناك في هذه البلاد من يريد أن يختار مكان الشعب التونسي رئيسا لهذه البلاد"، مضيفا أنه "لا وصاية اليوم على التونسيين، الذين لهم الحق الدستوري في أن يختاروا من يشاؤون"، وأنه "على يقين من أن التونسيين اليوم يبحثون عن رجال دولة حقيقيين لهم من الكفاءة والقدرة على التعاطي الايجابي مع مشاكل البلاد".