احتجز رجل، اليوم الاثنين، عددا من الأشخاص رهائن داخل مقهى وسط سيدني الأسترالية، حيث رفع علم إسلامي، وقد نجح حتى الآن خمسة أشخاص بالهروب من المقهى. أفادت وسائل إعلام وشهود أنه تم الاثنين احتجاز عدد غير محدد من الرهائن داخل مقهى في وسط سيدني ورفع علم إسلامي أسود على إحدى نوافذه، فيما تحدثت الشرطة عن تنفيذ عملية إثر «حادث» في مبنى أوبرا سيدني المجاور وقد نجح خمسة أشخاص في الهروب ركضا من المقهى. وأغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة أمام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة إلى تطويق «مقهى لينت». وخرج ثلاثة رهائن رجال من باب جانبي لمقهى «لينت» الواقع في ساحة مارتن وهي ساحة للمشاة في حي الأعمال بوسط سيدني، بعد حوالى ست ساعات على بدء عملية احتجاز الرهائن فيه. وبعد ساعة غادرت امرأتان وسط مراقبة مكثفة من الشرطة في المكان. ولم يكن واضحا إن فر هؤلاء الرهائن أم أفرج عنهم. وقالت مساعدة رئيس شرطة نيو ساوث ويلز كاثرين بيرن إن «اأول ما سنفعله هو التثبت من أن هؤلاء الأشخاص بخير. سنعمل معهم من أجل الحصول على المزيد من المعلومات» مضيفة أنه «ليس هناك في المرحلة الراهنة ما يشير إلى إصابة أي كان». ولا تعرف الشرطة بالضبط عدد الأشخاص المحتجزين لكن عددهم أقل من ثلاثين. وقالت بيرن إن مفاوضي الشرطة «على اتصال» مع محتجز الرهائن غير أنهم لا يعرفون دوافعه. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية أحد الأعلام السوداء التي يستخدمها الإسلاميون يرفعه رهائن على واجهة المقهى. وأعلنت حالة الإنذار القصوى في أستراليا بعدما أعربت الحكومة عن قلقها حيال إمكان عودة مواطنين قادرين على شن هجمات بعدما قاتلوا في صفوف تنظيمات جهادية متطرفة في العراق وسوريا. وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالوضع وفق ما أعلنت ليزا موناكو مستشارة أوباما لشؤون الإرهاب في واشنطن. وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفدرالي الاسترالي إضافة إلى مصرف وستباك ومصرف الكومنولث.