مثلت الشراكة مع صندوق الصداقة القطري أحد أهم خيارات شركات وجمعيات في إطار تمكين بعض الشبان في مختلف تراب الجمهورية من بعث مواطن شغل بطرق مدروسة وتتماشى ومتطلبات الجهات. "الصباح نيوز" حاورت 3 شركاء للصندوق وهم على التوالي رئيس جمعية شبكة ريادة الأعمال بتونس وتيسير للقروض الصغرى وجمعية النماء التونسي للبحث عن أهمّ نتائج الشراكة مع صندوق الصداقة القطري. ومن جهتها، قالت زينب مسعود مديرة شبكة ريادة الأعمال بتونس، إنّ الشراكة مع صندوق الصداقة القطري تمثلت في "تقديم الدعم والمرافقة من قبل رجال الأعمال المنخرطين في شبكة ريادة الأعمال من خلال استقبال باعث المشروع الجديد والإحاطة به قصد تحسين دراسة مشروعه ومرافقته وتمويله". وأشارت إلى أن شبكة ريادة الأعمال بتونس اقتصر نشاطها منذ إنشاءها على مرافقة باعثي المشاريع الجدد في تونس العاصمة وضواحيها إذ لم يكن لدى جمعية ما يكفي من الموارد المالية والبشرية لتوسيع نشاطها وفتح مكاتب في الجهات الداخلية وكان من الصعب الاقتراح على رجال الأعمال إنشاء فروع للجمعية في هذه الجهات، خاصة وأن أكبر عائق كان متمثلا في توفير التمويلات الكافية لإسناد القروض على الشرف لباعثي المشاريع الجدد، مضيفة أن البرنامج الذي تسعى شبكة ريادة الأعمال بتونس لتحقيقه من خلال شراكتها مع صندوق الصداقة القطري يتمثل في فتح لمكاتب جهوية ومرافقة باعثي المشاريع الجدد وخلق فرص العمل، والتي ما كانت لتحققه الجمعية في 3 سنوات لولا دعم الصندوق»، على حدّ تعبيرها. واعتبرت أن «صندوق الصداقة القطري شريك «مسرّع» مكننا من الاستجابة لتوقعات باعثي المشاريع الجدد في وقت أقصر وبطريقة أنجع». وعن أهداف هذه الشراكة من حيث عدد مواطن الشغل، المشاريع، المكاتب المزمع إنشاؤها، قالت زينب مسعود ان صندوق الصداقة القطري هو برنامج يهدف إلى مساعدة كافة شرائح المجتمع التونسي على تحقيق طموحاتهم وخلق فرص عمل وفق لاحتياجات المجتمع حيث تم ابرام اتفاقية مع الصندوق تتمثل في مرافقة 300 باعث مشروع على مدى 3 سنوات، حيث يوفر الصندوق 8 مليون و175 ألف دينار كتمويلات منها 7 مليون و500 ألف دينار في شكل قروض على الشرف تسند إلى باعثي المشاريع من خلال شبكة ريادة الأعمال بتونس، مما مكن الجمعية من فتح 6 مكاتب جهوية جديدة. وبخصوص النتائج التي تم تحقيقها، قالت زينب مسعود ان الشبكة اليوم أصبحت موجودة في 7 فروع في الجمهورية التونسية: سيدي بوزيد، صفاقس، تونس، سوسة، قابس والمهدية وبنزرت، وتعمل من خلال مكاتبها في الجهات على مرافقة 60 باعث مشروع جديد من قبل 141 رجل وامرأة أعمال من أعضاء الجمعية. تيسير للقروض الصغرى : شراكة خلقت وكالات متنقلة أمّا «بيار راش» مدير عام تيسير للقروض الصغرى، فاعتبر ان الشراكة مع صندوق الصداقة القطري منذ 2014 مكّنت من تقديم منتوج بنكي جديد يتمثل في قرض شرفي وهو عبارة عن قرض صغير يسند بالإضافة إلى قروض تيسير، لكنه بفائض صفر بالمائة وهو منتوج موجه للشباب الذين يريدون بعث مشاريعهم. واشار إلى أن تيسير للقروض الصغرى مؤسسة تمنح التمويل والتكوين المجاني لكل من يريد بعث مشروع صغير وهي متواجدة اليوم في كلّ من تونس، والكاف، وسليانةوبني خلاد. وحول أهداف هذه الشراكة ، فقال انها مكّنت صندوق الصداقة القطري من بعث الوكالات المتنقلة التي تتحول في كل انحاء البلاد التي يوجد بها «تيسير»، لكي تمكن سكان المناطق البعيدة من التحصل على التمويل والتكوين الملائم. وقال ان صندوق الصداقة القطري هو برنامج يهدف إلى مساعدة كافة شرائح المجتمع التونسي على تحقيق طموحاتهم وخلق فرص وفق لاحتياجات المجتمع، مضيفا : «وفي هذا السياق تم ابرام اتفاقية مع الصندوق تتمثل في منح 1385 قرض شرفي وهذا إلى شهر ديسمبر 2015 وبعث 10 وكالة متنقلة في كامل تراب جمهورية... كما قمنا بمنح 660 قرض شرفي وبعث 4 وكالة متنقلة في تونس، في الكاف، في سليانة وفي بني خلاد إلى غاية اليوم». جمعية النماء التونسي : شراكة ذات أهداف متعددة وبالنسبة للشريك ياسين الوصايفي رئيس جمعية النماء التونسي، فاعتبر ان الشراكة مع صندوق الصداقة القطري متعددة الأهداف، فأولا تهدف إلى توفير دعم استراتيجي ومن ناحية أخرى تمنح موارد مالية اضافية إلى عدد من الشركات الصغرى والمتوسطة لتمكينها من تحقيق نموّها في السّوق المحليّة والخارجيّة» وأضاف أن أهداف الشراكة تتمثل في خلق أكثر من 250 موطن شغل وتوفير فرص التأطير إلى أكثر من 320 شخص، مشيرا إلى أن المشروع سينطلق إنجازه خلال الأسابيع المقبلة.
