قال عبد الله الورغمي، مدير المهرجان الدولي للقصور الصحراوية الذي يقام بولاية تطاوين إن "الوضع الأمني في ليبيا سيؤدي إلى تقليص عدد الدول المشاركة في الدورة القادمة للمهرجان وخاصة الدول الأوروبية". وأضاف الورغمي أنه من المقرر أن تشارك في الدورة ال36 لمهرجان القصور الصحراوية ( نسبة إلى قصور شيدتها قبائل جنوبتونس في الجبال والصحاري لتأمين أراضيها وتخزين الطعام)،التي ستبدأ يوم 19 مارس المقبل وتستمر أربعة أيام، كل من ليبيا والمغرب والجزائر، وهناك مساع لإقناع إيطاليا وروسيا للمشاركة". وتعيش ليبيا أوضاعا أمنية وسياسية متدهورة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وأشار الورغمي إلى أن "التصنيف العالمي للجنوبالتونسي على انه منطقة خطيرة ساهم في تعليق مشاركة بعض الدول في الدورة الماضية، رغم قدومها إلى تونس، ولكنها قدّمت إعتذارا في آخر وقت". وقال إن "المشرفين على المهرجان في دورته الحالية يراهنون على النجاح في عملية التنظيم خاصة على المستوى الأمني، الأمر الذي سيبعث برسالة إيجابيّة إلى الخارج بأن الجنوبالتونسي يشهد استقرارا أمنيا على عكس ما يروج". وبحسب الورغمي، فإن ميزانية المهرجان تبلغ 180 ألف دينار تونسي (93.4 ألف دولار أمريكي)، فيما دعا كل الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة (التونسية والأجنيبة ) لدعمه ماليا. وتشارك الدول في المهرجان من خلال عرض التقاليد التي تميز كل دولة، وتكون المشاركة من خلال عروض الرقص والغناء الشعبي أو معارض للفنون بمختلف أنواعها، حيث يعتبر المهرجان الدولي فرصة لتلاقي الحضارات . وسيتضمن برنامج المهرجان أنشطة ثقافية ومعرض للفنون التشكيلية في "القصور الصحراوية" الموجودة بالمنطقة. وتضم ولاية تطاوين (جنوب شرقي تونس) حوالي 150 قصرا وتتميز ببنائها الهندسي المميز وتعتبر مناطق تستقطب السياح. ويعتبر مهرجان القصور الصحراوي، من أهم المحطات الثقافية للحفاظ على تراث الجنوبالتونسي، فضلا عن كونه ركيزة من ركائز السياحة الثقافية والصحراوية التي تسعى تونس الى تطويرها. (وكالة الأناضول للأنباء)