مجموعة تعتبر نفسها من المُثقّفين والفنّانين أصدرت اليوم الجمعة 20 جويلية 2018 ما أسمته"بيان الغضب رقم 1" تعبيرًا عن “غضبهم على العنف والإفلاس الاقتصادي وفقدان الأمل لدى الشباب” وتنديدًا ب”عدم مسؤولية الطبقة السياسية” التي وصفوها ب”الفاشلة” وب”تطاحن المصالح وتدجين مبادئ الثورة”.. - الغريب والمضحك في نفس الوقت.. أنّ من بين هؤلاء الذين ينتقدون "تدجين مبادئ الثورة” من لا يؤمن أصلا بالثورة.. أو يعتبرها "ثورة البرويطة"..!!! - ومن نفس مصدري البيان يوجد أيضا أشخاصا سبق لهم طيلة ال…سنوات الفارطة المشاركة في إصدار بيانات مماثلة كانت عبارة عن دعم مباشر وغير مباشر.. وظاهر وخفيّ.. لنداء تونس وللباجي قايد السبسي.. الذين يحكمون البلاد اليوم.. والذين هم المسؤولين الأساسيّن عن الوضع الكارثي الذي وصلته تونس وأثار غضب هؤلاء هم أنفسهم..!!! - لذا فكان الأولى ببعض هؤلاء.. أن يصدروا أوّلا بيان اعتذار صريح للشعب التونسي الذي غالطوه هم أنفسهم كنخبة مفترضة كما يقدّمون أنفسهم.. وساهموا في إقناعه بانتخاب الجزء الأغلب من الطبقة السياسية المسؤولة عموما عن ما عبّر عليه بيانهم بعبارة "ما آلت إليه إدارة البلاد من كوميديا مبكية لا تثير إلا ضحك فاعليها وكومبارسها.."..!!! - اعتذروا أوّلا عن بياناتكم السابقة.. واعترفوا بخطئكم في التقييم.. قبل التجرّأ على تقمّص دور الحكماء والوعّاظ.. زورا.. مرّة أخرى..!! - من بين هؤلاء "المثقّفين" المفترضين من أصحاب "الإسهال" في البيانات المتناقضة.. والمنحرفة ناحية الحسابات الإديولوجيّة والمزاجات الشخصيّة على حساب مصلحة الوطن، مع الإشارة أنّ صفاتهم المذكورة مع أسمائهم وردت بنصّ البيان نفسه: "شكري المبخوت كاتب، يوسف الصديق مفكّرٍ، لطفي بوشناق فنّان، منصف المزغني شاعر، عبد الكريم قبوس مفكّر، توفيق الجبالي مسرحي، زياد كريشان صحفي، زينب فرحات التياترو، ليلي طوبال مسرحية، لطفي العماري صحفي، محمد كوكة مسرحي، منصف الوهايبي أستاذ جامعي و شاعر، علي الورتاني شاعر وطبيب، حمادي الوهايبي مسرحي، باسل ترجمان صحفي... وغيرهم.." -