بعد عشر سنوات من انقطاعه يعود مهرجان البحيرة بمنزل عبد الرحمان إلى نشاطه الثقافي المعهود و ذلك بدورة جديدة تحمل الكثير من العروض الجدّية و الجميلة موسيقيا و مسرحيا و تنشيطيا و هو اليوم في دورته عدد 37 التّي تبنتها و أشرفت عليها دار الثقافة ابن رشد بمنزل عبد الرحمان التي يريد الاستاذ الناشط هشام مراد في انتظار استكمال اجراءات بعث جمعية تتحمّل أعباء و تنظيم الدورات القادمة. ليلة أمس كان حفل اختتام هذه الدورة على يد المطربة الأمريكية " سايكون " - و هي عازفة على آلة العود و مغنية و راقصة بالي بالأساس–و الذي يندرج في اطار التبادل الدولي في المجال الثقافي بين وزارة الشؤون الثقافية التونسية و السفارة الأمريكيةبتونس و قد كانت فعلا سهرة السحر الموسيقي و الغناء الجميل و الجو المنعش حيث استهلت " سايكون" عرضها الموسيقى بكلمة توجهت من خلالها إلى الحضور بالقول " أشكر كل من تونس و السفارة الأمريكيةبتونس التّي أتاحت لي هذه الفرصة لأكون بينكم و أشارك أبناء منزل عبد الرحمان أفراحهم و سأقدم لكم تباعا قطعا موسيقية من تلحيني و تأليفي و أدائي إضافة إلى أداء بعض الأغاني التونسية و العربية عموما. و بالفعل - بالرغم بأنّها أمريكية الجنسية و اللغة و المولد – فقد تغنت باللغة العربية واستهلت ذلك بأغنية للمرحوم الهادي الجويني " تحت الياسمينة في الليل " و قالت أثناء أداءها لها أنها تحب كثيرا هذا الفنان و تأسرها كلمات و ألحان أغانيه، لتقدم أغنية ثانية من التراث العراقي كان قد غنّاها مطرب العراق الكبير ناظم الغزالي و هي " فوق النّخل " و قد تفاعل معها الجمهور غناء و تصفيقا و انتشاء لتتحفه بأغنية ثالثة لمرسال خليفة " عصفور طل من الشباك" معبّرة عن حبّها و تعاطفها من الشعب الفلسطينيي ثمّ قدّمت أغنية " يا طير طاير " لمحمد منير و هي من التراث الأردني لتقدم بعدها وصلة غنائية باللغة الأنجليزية تفاعل معها الحضور أيّما تفاعل. و أثناء ندوتها الصحفية عبّرت المطربة " سايكون " عن فرحها لتواجدها بتونس و تأمل أن تحيي على الأقل ثلاث حفلات بالبلاد التونسية كانت بدايتها الليلة بمنزل عبد الرحمان على أن تحيي أيضا حفلتين بكل من حلق الوادي و سيدي بوسعيد و هي سعيدة جدّا بما حظيت به و والديها المصاحبين لها من حسن الضيافة و الترحاب.