تعرف ولاية مدنين ومعتمدياتها أزمة وقود حيث اصطفت طوابير السيارات بالمحطات وعادت أدراجها بعد أن نفد سريعا المخزون وألغى العديد من متساكني الجهة مشاويرهم وتوقفت أعمال العديد منهم. وما عمق الأزمة أن السوق الموازية لبيع البنزين المهرب تشهد هي الأخرى "جفافا" تاما بانقطاع "الإمدادات" من القطر المجاور. وأطلق أصحاب السيارات بمدنين صيحات فزع مطالبين بضرورة تزويد الجهة بالوقود في أقرب وقت. وفي تطاوين أيضا شهدت محطات توزيع البنزين بمدينة تطاوين، صباح اليوم الاثنين، ازدحاما كبيرا، نتيجة النقص الفادح للمحروقات بها منذ يوم السبت الماضي، والذي استفحل اليوم نتيجة محدودية مخزون البنزين في المحطات خوفا من تبخرها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وذلك تزامنا مع توقف تهريبه تماما من ليبيا، وفق ما افاد به عدد من أصحاب المحطات. وأكدوا، في تصريحات متطابقة أنه سيتم تزويدهم قريبا بكميات جديدة من البنزين الذي ارتفع الطلب عليه هذه الأيام بسبب تضاعف أسطول السيارات نتيجة العودة المكثفة لابناء الجهة العائدين من الخارج.