قبل أيام من حلول عيد الأضحى والأصوات تتعالى احتجاجا على غلاء أسعار الخرفان هنا في مدينة الهوارية، ورغم تدخل الدولة في توفير الأضحية بسعر مقبول الا ان المربين تمسكوا بسلعتهم وأصرّوا على عدم بيعها الا بما يرضيهم رغم مرور الايام والساعات وقرب يوم العيد و حجتهم هي غلاء الأعلاف. «الصريح» تجولت في سوق الأغنام بالمدينة ورصدت بعض آراء المربين الذين آكدوا ان كلفة الخروف عالية جدا في تربيته وطبيعي أن تكون الاسعار مرتفعة نوعا ما في حين يقول أحد المواطنين ان الاسعار نار في نار و تفوق أسعار السنة الماضية في حين قال مواطن آخر انه سينتظر إلى آخر يوم قبل العيد ربما تتراجع الاسعار قليلا. وعلى اثر جولة سريعة رصدنا توفر الخرفان لكن الأسعار مرتفعة فعلا في ظل الوضع الاقتصادي المتدني للمواطن في الهوارية وحتى في تونس ككل لكن تصميم التونسي على شراء الخروف مهما كلفه من أموال إرضاء لابناءه أو عنادا لجيرانه رغم قلة ذات اليد مع ان العودة المدرسية على الأبواب، وينتظر كل تونسي مصاريف إضافية أخرى يعجز جيبه على الإيفاء بها في مناسبتين متتاليتين لكن عليه الاختيار بينهما إن كان عاجزا على تلبية المصاريف كلها وهناك من يبجل توفير المستلزمات المدرسية على ملىء البطن باللحوم وكل واحد حر في تصرفاته واختياراته. على كل حال عيد سعيد للجميع.