احتفلت المدرسة الابتدائية طريق سكرة العوينة بالذكرى الخمسين لتأسيسها التي كانت يوم 1 أوت 1968 .نصف قرن مر كانت فيه صرحا لا ببنيانها وجدرانها بل بما مر عليها من أطفال عبر هذه السنوات هم اليوم كبار ومنهم كثير سلم المشعل للجيل القادم فبين أب أو أم كان أو كانت بالأمس تلميذا وتلميذة في مقاعد الدرس أو في ساحة المدرسة الى ولي ينتظر ابنه أمام بابها ذكريات كثيرة .المكان هو المكان لكنه صار غير المكان لكن بين الأمس واليوم يبقى العلم ويبقى الحلم والايمان بقيمة المعرفة . بعد خمسين عاما فتحت المدرسة أبوابها للذكرى والصورة والحكاية فكم مر عليها من مدير ومن معلم ومن تلميذ . ذهبت أسماء وجاءت أسماء وتبقى المدرسة وتبقى الرسالة وتبقى المعرفة . كتب مدير مدرسة طريق سكرة علي شفرود عن ذكرى انبعاثها منذ نصف قرن :" خمسون عاما وما نضبت ينابيعنا وما جفت جداولنا ، خمسون عاما ترد الأجيال حياضنا عطشى ونوردها وقد ارتوت بما حوته الدنيا والكتب .خمسون عاما ، جيل يسلمنا لجيل، ونحن هنا ما انطفأ لنا شمع ولا خبا لنا نور ، وقبل هذه الأعوام الخمسين هب أهالي العوينة متعاونين متعاضدين لبناء هذا الصرح فألف شكر للمؤسسين ،ألف شكر لمن سعى بجهده وماله وعلمه ومن حفر وشيد وبنى وجهز وأثث وزين وزوق ... في غرة أكتوبر 2018 تحتفل المدرسة بعيد ميلاها الخمسين، لا تقولوا إنها كبرت بل نضجت واستوى ثمرها وما جدرانها إلا أصداف حوت في جوفها الدرر .كم مر بين جنباتها حالم بغد أفضل طالبا للعلم أو مدرسا أو عاملا ، كم انتظر أمام مدخلها ولي رأى في ابنه أو ابنته مستقبل بلده ، كم زارها مسؤول ليفاخر بالتعليم ، كم لعب من تلميذ في ساحاتها واجتهد وصاب وخاب وخاف وزها بنجاحه وتألم لرسوبه... كم طبيبا وكم مهندسا وكم إطارا وكم عاملا بالفكر والساعد انطلق من هنا".