فرّت من دفاتر التاريخ الجغرافي وحطّت على سطوح الوطن العربي وتدثّرت بلحاف القرار الاممي وصارت كالشمس تسطع على كل جرح عالمي تسكن كيان لوعة الثكالى واليتامى والرضع... ** لاحت عليها مرارا بسمة الانفراج ولكن الصدمة تعيدها الى فراش العلاج تاهت كثيرا بين الروابي والادغال وفي الانفاق ولكن كانت دوما ، تبدو حيّة ولو من وراء السياج ** سفر وتشرد وهروب تلك حياة الاهل والاقارب وسكان الضفة وغزة ورام الله والجنوب والمبعدون ،يتنسمون رائحة الوطن الزاجل من وراء الاخبار ومن وراء السياج العازل ومن وراء البحار ومن وراء الخطوب ومن وراء الغيوم ومن وراء الدروب ** طافت بالعالم وعرف بها الرمز عرفات في يوم مشهود امام جمع الامم كانت قضية الامم والهمم وبقيت قضية الجراح والالم وقد تعرف تحريرا على بساط الحوار او الازمات او بحر من الدم ** يا جرحنا القديم ، يا دولة المجاهدين ! يا صرحنا العظيم ، يا قدسنا الحزين !! لن تدنّس قبلة الاسراء والمعراج ولن نهادن ، ولن نستسلم ولن نستكين ** ننام على حد السيف والسكين لكن لن نلين ولن نبيع ارض الشهداء والمجاهدين ...