أن تكون مدرّب كرة قدم فالأمر لا يحتاج منك كشكول في الرّقبة ...و حطّة متاع واحد تقول اللّيلة عرسه...و كرّاسة و قلم و هو يكتب تقول عزّام يحضّر في حرز...الكرة فنّ...و الكرة كيف العقل...عندك و إلاّ ما عندكش...روجي لومار قريب من الثّمانين سنة و مع ذلك خلال أسابيع قليلة غيّر وجه النّجم...و حوّله من فريق تطمع فيه بنقردان في سوسة و تختطف منه التّعادل و تحوّله جليزة قابس إلى تكركيرة و تترك ثلاثة أهداف في شباكه إلى فريق يتحوّل إلى المغرب و يتطاول على الرّجاء العنيد أمام جماهيره و يتركها تردّد بحرارة الدّموع " في بلادي ربحوني ..."...نفس الملاعبيّة ...نفس المسؤولين...نفس الجماهير...مالذي تغيّر؟...المدرّب...الجنرال جاء و الرّحمة لا...قبله كنّا فاشلين...و مع قدومه أصبحنا ناجحين؟...مالذي حدث بالضّبط ؟...النّجم فريق كبير و لا يمكن أن يعترف إلاّ بالكبار...الكرة لا تعترف بالفلسفة الزّائدة...و النّجم لا يحتمل أن يكون مخبر تجارب للاّعبين و المدرّبين و المسؤولين...روجي لومار أكيد انّه ليس بسحّار و لكنّه كبير و لا ينجح إلاّ مع الكبار...لومار وصل إلى عقول لاعبين عجز عن الوصول إليها غيره من المدرّبين و المسؤولين فتحرّكت القلوب و المشاعر و تحرّرت الأقدام ...كان لا بدّ أن نضيّع كلّ تلك الألقاب و الرّهانات حتّى يصل إلينا السحّار و يغيّر حالنا من حال إلى حال...و ليتوال كانت تحتاج مدرّبا في قيمة الجنرال