أحالت محكمة جنايات دمنهور في مصر، أوراق الراهبين وائل سعد تواضرس وفلتاؤس المقاري إلى المفتي، مما يعني، باللغة القضائية في مصر، أصدرت عليهما الحكم بالإعدام، بعد إدانتهما بقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار. ووقعت الجريمة في يوليو/تموز من العام الماضي في دير الأنبا مقار الذي يقع في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ويبعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي القاهرة، وأثارت الجريمة، في ذلك الوقت، مشاعر الأقباط في مصر، والكثير من التساؤلات حول أسبابها، وعما إذا كانت تنحصر فيمن ارتكباها ولأهداف شخصية، أم أن هناك أبعادا أخرى لها. وقال المستشار جمال طوسون في الجلسة التي انعقدت برئاسته "المتهمان قادهما الشيطان، إلى طريق الشر والرذيلة، وارتكاب كبيرة من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم التي نهت عنها الأديان السماوية"، وتم تحديد موعد لجلسة النطق بالحكم في القضية في 24 أفريل . وقال ممثلو الادعاء خلال المحاكمة إن سعد سدد ثلاث ضربات متتالية على مؤخرة رأس الأنبا إبيفانيوس بماسورة حديدية، بينما قام الراهب منصور بمراقبة الطريق، وأضاف الادعاء أن سعد كان على خلاف منذ فترة طويلة مع الأنبا الذي أخضعه للتحقيقات في أحد المرات بشأن مخالفاته لواجباته كراهب. وقال شهود أثناء المحاكمة إن تلك المخالفات شملت السعي لشراء وبيع أراض. وجُرد سعد من الرهبنة في أغسطس آب بسبب ما وصفه مسؤولون من الكنيسة بأنه مخالفات لواجباته كراهب ثم اعتقل فيما بعد. وأضاف الادعاء إنه حاول الانتحار بالسم بعد قرار حرمانه من الرهبنة. وقالت مصادر قضائية إنه اعترف أثناء الاستجواب بقتل الأنبا، وذكر الادعاء أن الراهب الثاني منصور حاول الانتحار أيضا بعد الواقعة.