حضرت تقديم المجموعة القصصية الجديدة "غرفة الأكاذيب" للكاتبة المبدعة: هند الزيادي، وأحرص رغم المشاغل على أن أقرأ لكل الكتاب التونسيين، وأرسم كلمة شكر وتهنئة لهم... للأسف، خلافا للمصريين الذين يشكرون بعضهم بعضا، فإننا في تونس نجد متعة مرضية في تقزيم بعضنا واغتيابهم، وفِي شكر الأجنبي مهما يكن... مثال،مؤخرا، السيدة بشرى بلحاج حميدة تشير الى أسماء المرابط في مسألة الميراث، وتنسى يوسف الصديق ونائلة السيليني وَعَبَد المجيد الشرفي ومحمد الطالبي وامال القرامي وزهية جويرو وسواهم... مثال ثان، لو كان ما يقوم به كمال الرياحي من عمل من اجل الرواية، وما قام به عبد الحليم المسعودي من اجل الثقافة وما تقوم به آمنة الرميلي في النقد والإبداع في بلاد أخرى، للقوا تشجيعا من زملائهم، ولكن الغيرة والحسد نهشا قلوب كثيرين... اطمئنوا، لن يأخذ أحد أكثر من نصيبه... وقنديل باب مناره ما زال يضوي كان على البراني...