كتب عبد الله المقهور الرجولية شيء ...والذكورية شيء اخر ...وما أكثر الذكور الذين يفتقدون للرجولية ...وما أكثر النساء اللاتي يتميزن بالرجولية ...ورب امراة تجدها كالدواء الذي يقضي على الداء ...ورب رجل بشلاغمو تجده كالداء الذي لا ينفع معه دواء...والمراة التونسية تتصف في العموم بالرجولية ...وما أكثر تضحياتها ..وما أقوى صبرها...وما اطول صمودها ...وكم تحملت من ظلم الرجال ...وقهر الرجال ..وجهل الرجال ...وتحدتهم ..وواجهت بشاعتهم بشجاعة نادرة ....ولم تخضع لعدم انسانيتهم ببسالة تدعو الى الاعجاب ...وسهرت على تربية من اصبحوا اليوم من جهابذة ...وعمالقة..واحرار تونس ...ومااروع تلك المراة التي تحملت الذل من اجل اولادها فالمهم عندها ان يدرس اولائك الاولاد وينجحوا في تعليمهم ...وهذه المراة موجودة في تونس عدد اشجار الزيتون والنخيل ...انها زيتونة لاتنال منها العواصف ...وهي نخلة تظل واقفة حتى وان مالت قليلا ...وحتى عندما تموت تموت وهي واقفة تتطلع الى السماء ...ولذلك تراني اقول لكل من احبه = برة يجعلك كيف النخلة عروقك في الماء ...وراسك في السماء ...اما الذكور الذين حرموا انفسهم بانفسهم من الرجولية فهم انذال تجري دماء السقوطية والنذالة والدناءة في عروقهم وهم كثيرا ما يموتون بسم النذالة ...ويذهبون غير ماسوف عليهم تلاحقهم اللعنات ...ولايذكرهم الناس الا بعبارات من قبيل " الله لا ترحملهم عظم "...