منذ اكثر من 30 سنة وانا احضر القمم العربية واتسلل الى كواليسها واستطيع ان اؤكد انها لا تزيد عن نشاط ديبلوماسي ...بروتوكولي...يقوم بالاساس على ترويج صورة اخوية ...وردية ....جميلة...عن الرؤساء والملوك العرب ...وعن العلاقات العربية العربية الوثيقة ...والطيبة ..وصور ...ومشاهد تلفزية... .بينما الواقع عكس تلك الصورة تماما فهناك توترات ...وغضب...ومقاطعة...وجفاء...وتهديد ...ووعيد...وكثيرا ما يقع افتتاح القمة باقصى مايمكن من السرعة ...ثم دردشة بين الرؤساء والملوك بعنوان جلسة سرية ...ثم في اليوم الموالي وعلى عجل تتم جلسة الاختتام بتلاوة البيان الاختتامي الذي يكون قد تم اعداده سلفا ...ثم الجري نحو المطار والى القمة القادمة وكل عام والامة في سبات عميق ...وتعييش على احلام وردية لا رائحة فيها ...و خالية من نبض الحياة ...ولذلك كثيرا ماكانت توصف القمم العربية بمناسبة سنوية لتبويس اللحي ...ولكن كان ذلك في زمن اللحي اما الان وقد اختفت اللحي فما الجدوى من قمة تونس ...