شهد محيط المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد اليوم السبت حالة من الاحتقان والتوتر، حيث عبر ممثلو المجتمع المدني وعدد من المواطنين عن استيائهم من تجاهل السلط لمشكل نقل النساء العاملات بالقطاع الفلاحي، وذلك على خلفية الحادث الذي ادى الى وفاة 12 شخصا وجرح 20 اخرين. واشاروا الى عدم برمجة تهيئة مسالك ريفية تربط الضيعات بالطرق الرئيسية وعدم تنظيم عملية نقل النساء العاملات بالقطاع الفلاحي من خلال اسناد رخص قانونية تحدد عددهم بكل وسيلة نقل كما اعربوا والاطار الصحي بالمستشفى عن استيائهم من نقص التجهيزات والاعوان بمختلف المؤسسات الصحية بالولاية والتي لا يمكنها في مطلق الاحوال احتواء مثل هذه الازمات ووصف والي سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون من جهته الحادث بالأليم وبين انه تم تسخير كل الادارات الجهوية المعنية للتدخل وتقديم الإسعافات للجرحى واجلاء الموتى، والاستنجاد باطباء الاختصاص من القطاع الخاص بالجهة لدعم عمل المستشفى الجهوي واضاف انه تمت تهيئة المستشفيات الجامعية المجاورة لاستقبال بعض الحالات الحرجة بالتنسيق مع وزيرة الصحة، حيث تم توجيه 3 حالات إلى صفاقس و3 إلى سوسة .