أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، امس الأحد، أن الدوحة تجري محادثات مع أمريكا وايران لاحتواء التوتر المتصاعد بينهما، معبراً عن خشية بلاده من أن "تؤدي الحسابات الخاطئة إلى التصعيد". وقال وزير الخارجية القطري، في تصريحات للصحافيين بلندن، إن الدوحة تحاول تجاوز الخلافات بين أميركا وإيران، لافتاً إلى أن "أي تسوية بشأن إيران تعني مرونة من الجانبين"، وفق ما نقلت "رويترز". وشدّد الوزير القطري على أن "إيران وأميركا لا تريدان الحرب"، مضيفاً أن بلاده تأمل في "لقاء مباشر بينهما لإنهاء التصعيد والتوصل لحل وسط". وأضاف "نعتقد أنه عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل، لا يمكن أن يستمر الأمر للأبد بهذا الشكل... إذا كانا لا يريدان الدخول في تصعيد آخر، عليهما الخروج بأفكار تفتح الأبواب" أوضح أن بلاده "تحترم السياسة الأميركية بشأن إيران"، لكنه أضاف "لدينا تقييمنا المختلف". وتأتي مواقف وزير الخارجية القطري في خضم التوترات الحالية مع إيران، والتي وصلت إلى حدّ إطلاق التهديدات المتبادلة، وتسيير الولاياتالمتحدة حاملة طائراتها "إبراهام لنكولن" إلى الخليج، ونقل جنود أميركيين إضافيين إلى المنطقة. وأعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في واشنطن يوم 9 جويلية المقبل. من جهة أخرى، أكد أمير دولة قطر، خلال اتصال هاتفي أجراه يوم الأربعاء الماضي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، للتهنئة بمناسبة عيد الفطر، أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد لوقف التوترات" في المنطقة، وذلك ضمن مساعي الدوحة لتجنيب المنطقة أي تصعيد. وتسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إيرانوالولاياتالمتحدة، والذي بدأ منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، وتفاقم إثر تشديدها العقوبات على طهران. وفي تعليقه على الخطة الأميركية التي يعتبر الفلسطينيون أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والمسماة "صفقة القرن"، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تؤيّد أي خطّة سيقبلها الفلسطينيون.