كان أهالي عاصمة الجنوب ينتظرون عودة تزويدهم بالماء الصّالح للشّراب اليوم الاثنين بعد أن قضّى جلّهم يوم عيد الإضحى بدون ماء... لكنّ الأزمة تواصلت لتتواصل معها المعاناة وموجة الغضب... بل أنّ موجة الغضب أصبحت أكثر حدّة خاصّة في ظلّ الصّمت الرّهيب من أصحاب القرار وعدم وجود بوادر أو مؤشّرات توحي بتجاوز هذا المشكل الكبير أو التّخفيف من حدّته. أهالي مدينة صفاقس وأحوازها ومتساكنو معتمديات الولاية لا يزالون يعبّرون عن تذمّرهم من غياب ماء الصّوناد سواء عبر وسائل الإعلام أو على شبكات التّواصل الاجتماعي. وقد دعا العديد منهم إلى القيام بتحرّكات احتجاجية شعبية أمام مقرّات الشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ومقرّ ولاية صفاقس. كما أصبح البعض يطالب برحيل والي الجهة عادل الخبثاني لعدم اهتمامه بمشاكل ومشاغل متساكني الولاية وعدم تواصله مع المواطنين – حسب اعتقادهم. في الواقع خلّف مشكل انقطاع الماء غضبا شديدا في أوساط الصفاقسية على مسؤولي الشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وكذلك على الحكومة وعلى والي الجهة. واعتبروا هذه الأزمة محطّة جديدة على مستوى تهميش عاصمة الجنوب واستهدافها في مختلف المجالات... والشّيء الذي زاد من حدّة الغضب اللّامبالاة والموقف السّلبي للسّلطات المركزية والجهوية وعدم تفاعلها مع نداءات الاستغاثة التي لا يزال الأهالي يوجّهونها عبر وسائل الإعلام وعلى شبكات التّواصل الاجتماعي إلى جانب عدم تواصل المسؤولين مع المواطنين لتهدئة خواطرهم وطمأنتهم بخصوص وجود مساعي جدّية لتجاوز الأزمة.