بعد تتويج النّادي الرياضي بكأس تونس لموسم 2018-2019 يوم 17 أوت الجاري كان الأحبّاء ينتظرون من فريقهم الظّهور بثوب البطل في مباراة الجولة الافتتاحية لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لموسم 2019-2020 ضدّ الاتّحاد الرياضي المنستيري التي دارت مساء يوم أمس الأحد بملعب مصطفى بن جنّات بالمنستير... لكنّ أنصار الأبيض والأسود أصيبوا بخيبة أمل كبرى بعد تكبّد فريقهم لهزيمة مستحقّة بنتيجة (1 – 2). الشّيء الذي أثار حفيظة أحبّاء السّي آس آس ليس الهزيمة في حدّ ذاتها ولكن العرض الهزيل والمهزوز لفريقهم وعدم ارتقاء أدائه إلى المستوى الأدنى المطلوب – الشّيء الذي لا يشرّف النّادي ولا يبعث على التّفاؤل بقدرة الفريق على المراهنة جدّيا على الألقاب في الموسم الجديد. صحيح أنّ الموسم لا يزال في بدايته... لكنّ غياب مؤشّرات توحي بقدرة الفريق على تجاوز النّقائص الكبيرة والمؤثّرة في ظرف وجيز جعل الأحبّاء غير مطمئنّين على المسيرة مستقبلا خاصّة وأنّ الشكّ الذي تسرّب إلى النّفوس بإمكانه أن يحول منطقيّا دون تحقيق قفزة نوعية على مستوى الأداء بين عشية وضحاها. في الواقع لم يخف أحبّاء نادي عاصمة الجنوب غضبهم على الإطار الفنّي الذي كانت اختياراته عشوائية وفاشلة سواء على مستوى تحديد تركيبة التّشكيلة التي واجهت الاتّحاد الرياضي المنستيري أو على مستوى الاختيارات التّكتيكية – إن كانت هناك فعلا اختيارات تكتيكية واضحة وثابتة! من جهة أخرى لم يسلم بعض اللّاعبين من الانتقادات بسبب أدائهم الرّديء وفقدانهم للتّركيز وكذلك للحماس والاندفاع الضّروريّين – وخاصّة في الشّوط الأوّل الذي كان فيه النّادي الرياضي الصفاقسي شبحا لنفسه وترك خلاله زمام المبادرة لمضيّفه الذي كان بإمكانه الحسم في مصير المباراة – وبنتيجة عريضة – منذ الشّوط الأوّل. لا شكّ أنّ الهيئة المديرة وجدت نفسها في وضعية لا تحسد عليها بعد مباراة أمس خاصّة وأنّ غضب الأحبّاء بلغ حدّا لا يمكن تجاهله... ويمكن القول أنّ اختيارات الإطار الفنّي والأداء المحيّر لبعض اللّاعبين زادوا في تعقيد مهمّة المسؤولين الذين أصيبوا من جهتهم بخيبة أمل كبرى لم تكن تخطر على بالهم!