تستقطب الزوايا ومقامات الاولياء فئات عديدة من المجتمع اناثا وذكورا ومن مختلف الاجيال وكذلك من كل الاوساط بما فيها النخب من الجامعيين والمثقفين والفنا نين والرياضيين فضلا عن المهمشين الذين يجدون في الزوايا الملاذ ما يسدون به الرمق و يقيهم الحر والقر ولحق بهؤلاء المرتادين للزوايا ومقامات الصالحين الساسة ممن لهم طموحات يرنون تحقيقها اوحيفا تسلط عليهم يريدون رفعه لكل زائر نيته وقصده والاعمال بالنيات الجميع يرون في هذه المقامات مواطن لاستجابة الدعوات وتحقيق الحاجات نعم ان الله تبارك و تعالى قريب سميع مجيب وهو القائل(وإذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان) نلك مسلمة لديهم الخاصة منهم والعامة وايمان العامة والعجائز راسخ ثابت لايتزعزع و قد تمناه الفاروق رضي الله عنه الجميع يسلمون أن المواضع التي تضم قبور الصالحين هي من الاماكن التي تغشاها السكينة ويشعر فيها الزائر بروحانية قوية وانقطاع وانجذاب لايحس به في سواها من الاماكن والسر في ذلك يرجع إلى أن ارواح اؤلئك الصالحين و(الروح من امر ربي)و(الارواح جنود مجندة) ترفرف غلى قبور اصحابها وتستانس بمن يزورها وهو انس ينشا عنه تسام لتلك الارواح يترتب عنه قرب من الله فضلا عما لاينقطع في الزوايا ومقامات الصلحين من ذكر لله وهو الذي يذكر به الله عباده يقول جل من قائل(فاذكروني اذكركم) دفعني إلى كتابة هذه الخواطر التساؤلات التي تتردد هذه الايام عن سبب ''حج السياسيين'' إلى الزوايا ومقامات الصالحين في غمرة الانتخابات هل هو اقتناع منهم أن الدعاء كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم هو (سلاح المؤمن) والسياسيون يخوضون في هذه الايام معركة الانتخابات ومن حقهم وقد سلموا بان ا لزوايا من الاماكن الطاهرة العامرة بذكر الله و لذلك فهم يقصدونها طلبا للعون والسند من الله السميع المجيب الذي لايرد من قصده ومن هنا فليس من حقنا أن نمنعهم من ممارسة حقهم مثلهم مثل غيرهم ومااكثرهم وهم غالبية المسلمين أم أن السياسيين الذين يزورون الزوايا ومقامات الصالحين يقصدون غير ذلك...... مما لايعلمه إلا الله مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) في هذا الحديث الجواب الشافي الضافي