عندما تمعن النظر في وقفة المواطن العربي التونسي تحس بان كل جزء منه يعبر عن تعبه الظاهر عليه من الوهلة الاولى .. تراه متعبا متالما متوجسا خيفة من غده المليئ بالاسئلة الخارقة للمالوف وقد تجده ملفوفا بالاستغراب عندما يصادفك واقفا على اشلاء قدميه يتنفس الانتظار القادم على صهوة القراح والجراح والاطراح ويعزف بما بقي منه من نفس على وتيرة الوصول الى المرحلة التالية ولو متعبا ومنهكا الى نسائم الصباح او تمائم الضياع وغرابتي تزداد كل لحظة من هذا الذي لا يزال واقفا صامدا يمشي في طريق مظلم وهو خجول حتى النخاع يخفي وجهه بين يديه تقوده رجلاه نحو المجهول وهو يكاد لا يرى شيئا في غده.. محمد بوفارس