أكد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي أن ما أشار إليه رئيس الجمهورية أمس حول استعداد العديد للتبرع بيوم عمل شهريا لمدة خمس سنوات بهدف التقليص من المديونية هي فكرة ذات طابع تضامني تعكس قوة اقتراح جريء من أجل استرجاع ثقة ووعي التونسيين وكتب الراجحي في تدوينة على صفحته : "فكرة فيها تحميل المسؤولية للشعب في المساهمة في حل الأزمات الاقتصادية بما يكرس مبدء التشاركية وحالة الوعي الجديدة في سياق نتائج الانتخابات.. فكرة تذكر بصورة نساء كوريا الجنوبية أثناء الأزمة المالية لكوريا سنة 1987 وهن يتدافعن امام مقرات البنك المركزي الكوري محملات بحلييهن وأساويرهن استجابة لدعوة رئيسهم لتأمينها في البنك المركزي رفعا لمدخرات البلاد من الذهب لدعم عملتهم Baht تجاه المضاربين الاجانب ونجحت كوريا في تخطي أزمتها بفضل ذلك و بالعمل الجاد." وتابع الراجحي : "بقطع النظر عن مردودية الفكرة التي تصل في حدها الادنى 600 مليون دينار سنويا وهو كاف في غضون خمس سنوات لدفع معظم مستحقات صندوق النقد الدولي أو احدى قروض السوق المالية الا انها فكرة صائبة تحتاج المزيد من الصياغة بتشريك ارباح الشركات والبنوك المؤسسات المالية ولم لا تحويلها الى صندوق لتخفيف الدين العمومي في شكل caisse d'amortissement de la dette publique يقع تطعيمه باسترجاع الاموال المنهوبة ومداخيل الشركات المصادرة ومداخيل الصلح مع الفاسدين والتبرعات".