***** تواصل قافلة البهتان سيرها في بلادي بحميرها و كلابها و شياهها و جمالها و صياحها و نباحها غير عابئة بالغرقى و ما حمل الوادي مهى تحلم زرع الأرض أملا و فرحا روحها قربانا أهدتها للوطن و العباد و قافلة الجبن و البهتان أسفا تواصل سيرها في بلادي أضرحة تشيّع كلّ يوم جثامين الحرية والموت أرحم من الأغلال في مزرعة يسوسها أسياد لا تراعي إلاّ مصالحها وغنائها ومناصبها فما الحياة عندهم إلاّ دولار يجلب الدولار فاعتبروا عبادي كلّ المناصب و كلّ المنافع حزتم عليها و انتفخت بطونكم و صناديق أموالكم و ينتحر الشرفاء في بلادي آه يا بلادي آه هل سيطول ذلك الليل الحالك و يتواصل سفك الفضيلة والشهامة والكرامة و عالي الأوتاد آه يا بلادي كم سيطول نفقك المظلم البهيم كم صبرنا و غيظنا و صمتنا سنكتمه عن هؤلاء الأوغاد آه يا بلادي/ مات الزعيم/ و مات الحليم فمن من بعده يا ترى يمسح دموع اليتيم من على عيون العباد أين اختفى الصوت العالي و انتحر و لماذا تدار شؤون الوطن سرّا في ظلمة الدهاليز من خارج البلاد من يحرّك كل خيوط الدمى الضاحكة دمعا قالوا مهرّجا، فقلت هل انتصب سيرك عمار في رقادي اصحوا، اصحوا يا أهلي يا أحبابي يا أحبتي الشراع يغرق في حضرة الريح والموج العالي لا خيمة تعلو بلا أوتاد و لا صرحا يلعو بلا همّة و لا شرف فتعالوا نبني صرح وطننا بعيدا عن هؤلاء الأشرار فالوطن ينادي أهل العزم و أهل العلم و أهل الشرف فمن ترى سيلبي للوطن نداء الحريّة لنبني عاليا صرح البلاد لا تقنطوا و لا تيأسوا إذا ناداكم يوما الوطن فهو خيمة تأوينا لفح الهجير و برد الشتاء و كل المحن