أعلنت لجنة تنظيم المهرجان الدولي للسينما بتوزر، في ندوة صحفية انتظمت بمدينة الثقافة بتونس العاصمة مؤخرا، عن تنظيم الدورة الثانية للمهرجان و التي ستلتئم من 6 الى 11 ديسمبر 2019. هذا الحدث الكبير الذي يحتفي بالفن السابع على ارض استقبلت اكثر الافلام السينمائية شهرة منها "حرب النجوم" و "المريض الانكليزي". بالتعاون مع جمعية اصدقاء الجريد تعمل لجنة تنظيم المهرجان الدولي للسينما بتوزر على ثلاثة اهداف رئيسية: أولا و بالأساس يهدف المهرجان الى تقريب الثقافة من مناطق الجنوب الغربي التونسي، حيث تم وضع برنامج لعرض الافلام لفائدة سكان الجهة و خاصة الشباب منهم. كما تم تجهيز قاعات عرض و فضاءات مفتوحة للعروض مع دخول مجاني. سيتم عرض ثلاثون فيلما في اطار المسابقة و خارج اطار المسابقة منها الطويلة و اخرى قصيرة و افلام وثائقية و خيالية كلها جديدة من انتاج 2018-2019. يجدر التذكير انه سيتم عرض للفيلم الجديد لعبد الرؤوف الظفري « Qu'un sang impur » و الذي سيتم عرضه في قاعات السينما الفرنسية انطلاقا من 8 جانفي 2020. التنافس سيكون بين 8 افلام و سيتحصل الفائزون على جائزة ″العقرب الذهبي". اما الهدف الثاني من تنظيم المهرجان الدولي للسينما بتوزر فهو الترويج للجنوب التونسي كوجهة مثلى لتصوير اكبر الاعمال السينمائية بفضل جمال الطبيعة و المناظر الساحرة و الاستثنائية. و قد صرح السيد سامي مهني مدير لجنة تنظيم المهرجان الدولي بتوزر خلال اللقاء الصحفي:″اردنا استرجاع صناعة السينما الدولية للجهة و جعل تونس ضمن قائمة اكبر مواقع التصوير.″. كما اضاف:" سنستقبل خلال هذه الدورة اشخاص و شخصيات فاعلة في عالم السينما حتى يكتشفوا ما تزخر به بلادنا من سحر و امكانيات طبيعية." من جهة ثالثة يهدف المهرجان الدولي للسينما بتوزر الى تكوين جيل جديد من السينمائيين و التقنيين السينمائيين التونسيين بفضل ورشات العمل التي سيتم تنظيمها طيلة ايام المهرجان (6 ايام) و التي ستجمع مهني القطاع من منتجين و مخرجين و ممثلين و مديري مهرجانات و صحافيين و طلبة سينما. تجدر الاشرة ايضا، الى ان اختيار تنظيم هذا الحدث السينمائي في ديسمبر يتزامن مع ذروة الموسم السياحي بالجهة. بفضل هذا الحدث السينمائي يمكن للجنوب التونسي عرض جماله الطبيعي و روعة ديكوره المنتشر في مختلف المدن و القرى على غرار تطاوين و شنني و توزر و نفطة و دوز... مناسبة هامة للترويج للجهة. مشاركون من اعلى مستوى: يستقبل المهرجان الدولي للسينما بتوزر هذه السنة عدة شخصيات وطنية و دولية من عالم الفن السابع على غرار الممثل التونسي هشام يعقوبي الذي وقع اختياره سفير المهرجان و قد لعب هشام عدة ادوار في الاعمال السينمائية الدولية و تحصل على عدة جوائز. دانيال دلوم: منتج منفذ و مدير انتاج و عضو مؤسس في جمعية مديري الانتاج (تجمع اهم مديري الانتاج في فرنسا) سيرئس مجموعة من مديري الانتاج الفرنسيين الذين سيقومون بجولة في اهم مواقع التصوير بالجهة. من بين الضيوف ايضا، عبد اللطيف كشيش، منتج و سيناريست و ممثل فرنسي تونسي صاحب عمل « La Vie d'Adèle » المتحصل على الجائزة الذهبية في مهرجان كان 2013. يحضر ايضا، عبد الحميد بوشناق مخرج عدة سلسلات للواب و التلفزة الذي سيتحدث عن تجربته و مسيرته الفنية. اضافة الى حضور عدة اسماء و شخصيات عالمية و تونسية على غرار الممثلين الفرنسيين Clotilde Coureau و Joséphine Japy و الايطالي Franceso Arca على خطى نجاح دورة 2018 تسير دورة 2019 على خطى دورة 2018 التي عرفت نجاحا باهرا على المستوى التنظيمي و المشاركين الذين بلغ عددهم 185 ضيفا بين تونسيين و اجانب. كما تم تسجيل ما يقارب 6000 متفرج في مختلف مواقع العرض ل 35 فيلما الذين تم عرضهم. اضافة الى حضور عدد هام من وسائل الاعلام التي حضرت لتغطية فعاليات هذا الحدث السينمائي المتميز منها 10 وسائل اعلامية اجنبية. شهدت دورة 2018 حضورا متميزا للمنصة البريطانية « The Location Guide » وهي قاعدة بيانات تجمع اكبر مواقع التصوير في العالم و يتمثل دورها في اقتراح اهم مواقع التصوير العالمية لكبار منتجي الافلام السينمائية و الاعمال التلفزية.