ماذا يجري في أيامنا هذه و في العالم بأسره ؟ هل نحن تجاه وباء قادم بسب فيروس كورونا؟ هل هذا الفيروس طبيعي و محنة جديدة تنضاف للبشرية بعد الحروب الطاحنة هنا و هنالك؟ أم في النهاية ما يجري ليس إلاّ مؤامرة ضدّ الانسانية تحوكها بعض اللوبيات حتى لا نقول أيضا بعض الدول العظمى لتطبق على دول أخرى تراها عدّوة لا سياسيا لها بل كقوّة اقتصادية قادمة لتنافس القوى التقليدية الموجودة؟ و بالتالي ما مدى الخراب الذي ترتّب عن هذا الفيروس المؤامرة؟ يكفي للتدليل على هذا الفيروس الوبائي سواء كان طبيعي أو بفعل فاعل و أنّ عدد حالات الاصابة بهذا الفيروس " كورونا " إلى حد اليوم الجمعة 13 مارس 2020 وصل إلى 130 ألف حالة منها 5 الاف قضت جراء هذا الفيروس رغم تعافي نحو 70 ألف حالة و لكن أمام امكانية ارتفاع هذا العدد قد يصبح الأمر أفدح مما نتصور و قد يصل إلى مرحلة الطاعون الذي يمكن أن يفتك بالملايين من البشر باعتبار و أنّ العالم أصبح عبارة على قرية بحكم تقدم امكانية التنقل و أيضا في غياب ايجاد دواء لصدّ هذا الفيروس و ايقاف زحفه على كل العالم. هذا فضلا عمّا تسبب فيه هذا الفيروس من انهيار اقتصادي و انهيارات كبيرة على مستوى البورصات المالية و ما ينتج على ذلك من ضعف الانتاج عالميا و تأثير ذلك على اقتصاديات الدول و بالتالي مآل البشرية جمعاء التي أضحت لا مهددة فقط بالفيروس و الموت بل بالمجاعة في صورة انطوت كل دولة على نفسها..؟ و بالرجوع إلى نقاط الاستفهام في مقدمة هذه الورقة ماذا عسانا نجيب؟ هل فعلا هذا الفيروس هو نتاج طبيعي و ابتلاء للبشرية أم هو بالفعل يندرج ضمن اللعبة الكبرى التي تجديدها بعض الدوائر السياسية و الاقتصادية في العالم لكسر تقدم جهة ما قد تنافسها على السيطرة اقتصاديا على العالم و بالتالي هذه الجهات سمحت لنفسها بهذه الحرب البيولوجية اعتقادا منها أنها ستكون خارج دائرة استهدافها بهذا الفيروس القاتل؟ و لكن من يضمن ذلك إذا ما حرج هذا الفيروس عن السيطرة؟ فهل نحن بالتالي تعيش ما معناه يدور السحر على الساحر؟؟ أمّا البحث عن الحقيقة فهو صعب بحكم تناقض الأخبار في هذا المجال و تناقض أيضا حتى التحاليل و يكف القول و أنّه بعد حوالي شهر و نصف عن تفشي هذا الفيروس عالميا يأتينا تقرير صادر عن " صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية " ليقول لنا و أنّ تفشي هذا الفيروس متعمد و أن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو من طوّر ذلك السلاح الحيوي الجديد لمهاجمة أهداف في العالم وفق ما قالت أنّها معلومات سرية سربها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية و لكن و أيضا في المقابل ذكرت صحيفة " ديلي ميل البريطانية و أن مصادر و تقارير روسية أشارت أخيرا إلى مسؤولية الولاياتالمتحدةالأمريكية في انتشار الوباء و تفشيه في الصين على هذا النحو الكبير و أضافت تلك المصادر أن الأهداف الحقيقية تكمن في سعي واشطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي لكسر الصين اقتصاديا و ايقاف تقدمها حتى لا نقول تفوقها على الولاياتالمتحدة؟ و بالتالي - سواء كان هذا الوضع الكارثي الذي يجتاح الكون و ما يخلفه من نتائج كارثية سواء على حياة الانسان بقطع النّظر عن موقعه الجغرافي حتى لا نقول أيضا تلك الموجه من الرعب الذي تهز كيان البشرية على المستوى الكوني أو تلك الانهيارات الاقتصادية و المالية التي عرفتها أخيرا اقتصاديات العالم، و بالتالي السؤال هو من وراء كلّ هذا الذي يجري في عالمنا؟ هل هو ضعف البحوث العلمية التي أضحت عاجزة على ايجاد الحلول لمثل هذه الكوارث؟ أم هذا النّوع من البشرية التي لا تحمل من صفة البشر إلاّ الاسم بحكم شجعها و اندفاعها للسيطرة على العالم و لو أفنت جلّ البشرية؟ ما موقف العلم من كل هذا الذي يجري؟ و ما موقف البشر من هذا " الانسان " المتطور الذي نزع عنه كل ما يمت لإنسانيته و لا يرى في البشرية جمعاء إلاّ وسيلة للثراء و لو قتل الكلّ من أجل أن يعيش هو؟ كلّ هذا و ذاك يدعو البشرية للتفكير بعمق سواء لجعل العلم يجيب على أي مصيبة تحل بالبشرية أو لكبح جماح هؤلاء الذين فقدوا انسانيتهم و لا يفكرون إلاّ في الدولار و الثراء على حساب كل القيم الانسانية التي لا تهدف إلاّ للدفاع على حقوق الانسان و لعلّ في مقدمتها الحق في الحياة؟؟