أضاع صاحب الطليعة مساء أمس في رادس نقطتين بسذاجة كبيرة أمام ضيفه قوافل قفصة الذي اختار الدفاع الشامل طوال المقابلة,ويبدو أن انقياد الترجي للتعادل السلبي بهذه الطريقة سيطرح عدة تساؤلات حول قدرته على المحافظة على مستواه في غياب عناصر مؤثرة بقيمة الدراجي وتراوي. تنقلت الكرة يمنة ويسرة وطولا وعرضا ونزولا وصعودا طيلة الشوط الأول فكنا نسمع جعجعة ولا نرى من الطحين ولو شبحا فكان شوطا بلا لون ولا طعم ولا رائحة فلا كرة ولا هم يحزنون,كانت لاعبو القوافل متمترسين حول حارسهم بعبورة وكان لاعبو الترجي يحاولون عبثا اختراق هذا الدرع البشري وهكذا كان شوط لا يستحق حتى هذه الكلمات التي تصفه أحداثه أن صحت تسميتها بالأحداث. في الشوط الثاني حاول لاعبو الترجي ان يكون أداءهم الهجومي أكثر فعالية وتركيزا لتفكيك شفرة دفاع القوافل ولكن الكثافة التي ميزت أداء هذا الأخير غيبت النجاعة عن زملاء درامان الذي كان قريبا جدا من الهدف الأول دق 72 اثر عمل ممتاز من الدربالي ولكن كرة المالي اصطدمت بالعارضة. وتواصلت محاولات الترجي في النصف الثاني من هذا الشوط دون جدوى بسبب غياب الحلول خاصة على مستوى المساندة الهجومية وكان غياب الفورمة الواضح عن الباغولي والمساكني عائقا أمام وصول كرات حقيقة ونافعة للمهاجمين. وأضاع الكرامتي فرصة هدف انتصار لا جدال فيه عند انفراده بحارس الترجي دق 89 اثر هجوم معاكس سريع ولكن بن شريفية كان بالمرصاد لكرة مهاجم القوافل. ورفض الحكم ياسين حروش دق 90 عن إعلان ضربة جزاء بدت صحيحة عند عرقلة العمراني في منطقة الجزاء. ووصل لاعبو القوافل بنجاح الى التعادل الذي كان واضحا من طريقة لعبهم أنهم جاؤوا من أجله وكانوا موفقين في مهمتهم أمام منافس فشل في اليتعامل مع المقابلة على جميع المستويات. عبد العزيز السلامي برنامج لقاءات الجولة الملعب التونسي النادي البنزرتي الأولمبي الباجي النجم الساحلي شبيبة القيروان مستقبل المرسى أحمل حمام سوسة النادي الافريقي النادي الصفاقسي الترجي الجرجيسي