هذه القصيدة مهداة إلى روح أيقونة النّضال ميّة الجريبي في الذكرى الثانية لرحيلها... كلمات الأمين الشابي *** ميّة، أيقونة النّضال و الوفاء، قد رحلت يقولون عنها أنّها قد ودّعت وقد قضت فنضالها و صوتها المدّوي باق ما بقيت ببقاء روحها، ميّة، بيننا أبدا ما ودّعت *** يقولون و لكن ميّة لهم هي أيضا قائلة انظروا رفاقي كيف النخيل في الشوارع يمضي كما هو واقفا و لا هي أبدا انحنت للصّمود تغّنت ميّة و بالحريات قد تفنّنت *** قضت ميّة نعم ولكن رصيدا بعدها تركت و للمبادئ ميّة ما باعت ولا هي اشترت مرضت ميّة، تحمّلت وأبدا هي ما اشتكت ودّعتنا ميّة بصمت ولا ناحت و ما بكت *** ميّة عاشت ولكن لكلّ المبادئ قد صانت لا خانت ميّة الرفاق ولاهي عليهم انقلبت صادحا كان صوتها والجموع بها انبهرت لرحيلها بكت كما لم تبك عيون و لا جفّت *** سلام لروحك ميّة ومن هنا كانت قد مرّت مواقفها ونضالها و خصالها و ما قالت وداعا أيّتها الكبيرة وتونس وما أنجبت أيقونة النّضال أنت سيظّل الكلّ لخصالك يذكرك ثمّ يذكرك ثمّ يذكرك و يذكرك