لئن كانت القصائد التي قيلت في مدح رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة بل اكثر من ان يحصرها طول الحديث وعرض الكلام الا انني قد اخترت في هذا المقال ان اتحف القراء ببعض الأبيات من قصيد لنزار قباني شاعر الحب والعشق والهيام و قد قاله في اخريات حياته ذات صباح او ذات مساء مادحا فيه محمد بن عبدالله بن عبد المطلب خاتم الرسل والأنبياء وانني قد اخترت عن قصد وعمد هذه الأبيات لان الكثيرين بل كل الذين يتحدثون عن نزار قباني شاعر العشق وشاعر الحب لا يعرجون بل ربما يتعمدون تجاهل هذا القصيد القباني لاسباب لا اريد التعريج عليها في هذا المقال الذي اريد فقط ان اذكر فيه بعض الأبيات التي تبرز مدى شاعرية نزار قباني ليس في مجال العشق والحب او الغزل النسائي او النسواني وانما في مجال حب وعشق رسول الله الذي بعثه الله رحمة للعالمين وداعيا الى الحق ومبشرا بالمنهج والسبيل القويم والصراط المنير الرباني يقول نزار رحمه الله وغفرله ما قدمت يداه وهو يناجي رسول الله محمد وقد وقف عند قبره وهو مشحون بكل مشاعر الوجد واحاسيس العشق والهيام يا من ولدت فاشرقت بربوعنا نفحات نورك وانجلى الاظلام كيف الدخول الى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنوب جسام ماذا اقول والف الف قصيدة عصماء قبلي سطرت اقلام مدحوك وما بلغوا رغم ولائهم اسرار مجدك فالدنو لمام حتى وقفت امام قبرك باكيا فتدفق الاحساس والإلهام يا هادي الثقلين هل من دعوة تدعى بها يستيقظ النوام هذه اذا بعض ابيات اخترتها للقراء من القصيد الذي قاله الشاعر الموهوب نزار في مدح المصطفى المختار اردت وقصدت ان افتح بها شاهيتهم في البحث على المزيد ورحم الله عبدا نفع غيره بما استطاع ودعاه الى الاجتهاد في البحث عما ينفع وعما يفيد