لا شك ولا اختلاف انه من المفروض ومن الواجب ان يكون انصار النهضة ملتزمين قبل غيرهم بما جاء في القران الكريم او ذلك الكتاب والذي يقول فيه سبحانه وتعالى الرحيم الرحمان(ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان) باعتبار انه من المعروف ومن المعلوم ان انصار النهضة يمثلون حزبا دينيا منذ النشاة ومنذ الانطلاق وقد جعلوا مرجعهم الأول كتاب الله العزيز الوهاب ؟؟كما انني لا اظن ان تحوله بقدرة قادر الى حزب مدني يجعله يتخلى بين عشية وضحاها عن تطبيق ما جاء في ايات الله القرانية وخاصة في مجال الأخلاق الدينية التي لا يمكن لاي حزب ان يستمر ويقوى اذا خالفها واعرض عنها بصفة كلية او جزئية اقول هذا الكلام بعد ان سمعت القيادي في حزب النهضة لطفي زيتون يكتب ويعاتب من نعتوه من انصار حزبه بالكركدن وهو الذي يعتبر من مؤسسي حركة النهضة في سنوات الجمر وسنوات البؤس واشتداد المحن...وكم يجعلنا هذا النعت البذيء الرديء او هذا التنابز البغيض الممجوج نتساءل ونحن في امر مريج هل بمثل هذه النعوت يجازى المناضلون مهما كانت الخلافات ومهما تكون؟ وهل تليق مثل هذه التصرفات بتاريخ حركة النهضة التي انخرط فيها الكثير من التونسيين باعتبارها مدرسة في نظافة السلوك وفي حسن الاخلاق؟ اليس من المؤلم ومن المؤسف ان نقول ان حزب النهضة قد فقد الكثير من قيمه الأخلاقية التي كانت تمثل في الماضي القريب ميزته الاساسية بين جميع الحركات وبين جميع الأحزاب السياسية؟ اليس من حقنا ان نتساءل فنقول وهل مازال من حق حركة النهضة ان تزعم وان تدعي ان المسالة الأخلاقية هي من اوائل مبادئها ومن اولويات ثوابتها وقيادتها الشرعية صامتة ولا تحرك ساكنا لتغيير المنكر الذي يقع ويحدث بساحتها بايدي وبالسنة انصارها واتباعها وعامتها وخاصتها؟ فهل سيستفيق عقلاؤها وهل سيسارعون بوضع حد لهذا المظهر الاخلاقي السيئ الغريب العجيب الذي يتطلب المسارعة بايجاد الدواء بعد دعوة الاسعاف وبعد احضار الطبيب؟