قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد إن بلاده سوف تدرس تنفيذ عملية مماثلة لتلك التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في حالة اكتشاف زعيم مسلح آخر في باكستان. وتأتي تصريحات أوباما في إطار مقابلة إذاعية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول السياسة الخارجية الأمريكية قبل زيارته الرسمية لبريطانيا هذا ألأسبوع. وعند سؤاله عما سيفعل إذا أكتشف وجود أحد زعماء القاعدة البارزين أو زعيم طالبان الملا محمد عمر في مكان ما في باكستان أو أي أرض ذات سيادة ، قال أوباما إن الولاياتالمتحدة سوف تقوم بعمل فردي من جانب واحد إذا تطلب الأمر. وقال "إننا نحترم بشدة سيادة باكستان. ولكننا لا يمكننا السماح لأحد يخطط بفعالية لقتل شعبنا أو شعوب حلفائنا ، نحن لا يمكننا السماح لهذه النوعية من الخطط النشطة لأن تؤتي ثمارها دون أن نتخذ إجراء". وأضاف أوباما "عملنا هو حماية الولاياتالمتحدة". وكانت العملية الأمريكية التي جرت يوم 2 ماي للإيقاع ببن لادن قد أحدثت استياء واسع النطاق في أوساط الباكستانيين وأدت لتوتر العلاقات بين الدولتين. وعن أفغانستان ، قال الرئيس إنه رغم أن الصراع هناك لا يمكن حله عسكريا ، فإن زيادة الوجود العسكري قد أضعف طالبان لدرجة قد تسهل عملية التوصل إلى مصالحة سياسية. وقال أوباما "في النهاية هذا يعني التحدث مع طالبان" مضيفا أن تلك المباحثات قد تأتي بشروط مرتبطة بها. وأضاف "ما يمكن أن نفعله هو كما أعتقد استخدام الجهود التي أنجزناها عسكريا في التوسط من اجل تسوية سياسية تضمن ألإلتزام بالدستور الأفغاني وأن تبقى الإنتخابات حرة وشفافة واحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة". وعن الشرق ألأوسط وشمال أفريقيا ، قال أوباما إن الولاياتالمتحدة سوف تقف في جانب أولئك المتعطشين إلى الديمقراطية عبر الوسائل غير العنيفة. كما أكد مجددا موقفه من أن حدود عام 1967 بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية يجب أن تكون أساس المفاوضات لتأسيس دولة فلسطينية مستقبلية ، ولكنه أضاف أن أي تحركات للسلام يجب "أن تعكس الظروف على الأرض". وعن الرئاسة ألأمريكية حتى الآن وتوقعات إعادة انتخابه ، قال أوباما إن أفضل شئ عن الوظيفة هو أن تستمع إلى "الحكمة" التي عبر عنها الناس الذين قابلتهم بداية من الشخصيات العالمية البارزة إلى الناس العاديين . وقال أوباما إن المشكلة رغم ذلك هي أن معظم السياسيين هم أفضل في الكلام كثيرا عن الإنصات ، وأضاف "أنني أحاول تحطيم هذه العادة". ومن المقرر أن يصل أوباما وزوجته ميشيل إلى لندن بعد غد الثلاثاء حيث سينزلا ضيفين على الملكة أليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في قصر باكينجهام. وقبل وصوله إلى بريطانيا ، من المقرر أن يقوم أوباما بزيارة قرية مونيجال في جمهورية إيرلندا حيث كان يعيش فالموث كيرني جده الأكبر من قديم الزمان .