عندما قال البعض أن بعض أحزابنا السياسية قد سارعت بالإنطلاق في حملاتها الانتخابية مبكرا.... وأكدوا ان هذه الأحزاب قد تعمدت المشاركة في الحكومة المؤقتة الأولى من أجل تحقيق هذه الغاية قلنا ان المسألة لاتعدوا الا أن تكون مجرّد تخمينات (تماما كما وصفنا تصريحات سي الراجحي) أما لماذا فعلنا هذا فلأنه قد بدا لنا بأن أحزابنا لن تفعلها ولن تبجّل حكاية خوضها للانتخابات بواسطة الإسراع بإطلاق الحملات الخاصة بها...في فترة ننتظر منها خلالها أن تقدّم لنا الأفيد والأهم...لنا ولها وذلك بمحاولتها على الأقل اطلاعنا على برامجها المستقبلية الهادفة... هذا ما كنا نتصوره... أو هكذا قمنا في الفترة الماضية.... أما وقد طلع علينا سي الشابي هذه الأيام...بملعقة دعائية كبرى تحمل عنوان: المستقبل يبدأ الآن... وتوشحها صورة كبرى له وأخرى لمساعدته...فلقد بدأنا نخمّن بالعكس... كما بدأت فكرة تصديقنا لاصحاب الرأي القائل بأن الجماعة قد بدؤوا حملاتهم الإنتخابية على بكري تراودنا... اقول هذا... لأننا قد تمنينا لو أن هذه المعلقة التي تحمل عنوان المستقبل يبدأ الآن قد حملت الينا عوضا عن الصور الشخصية التي نعرفها صورا صادقة عن البرنامج المستقبلي لهذا الحزب والذي نحترمه ونحترم من فيه... ونعتبره واحدا من الأحزاب المدعوة للعب دورها في تونس في المرحلة المقبلة... واقوله حتى لا أقول ان الحملة الانتخابية قد انطلقت في ربوعنا...اذن