علاوة على نشاز تنظيم مسيرة من قبل حزب حاكم سوى ربما صلب الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية فان المسيرة المبرمجة ليوم 27 فيفري 2021 من قبل حركة النهضة لن تغير من الواقع السياسي المتأزم سوى ربما مزيدا من التأزم ، فهي فلن تزيد في عدد نواب النهضة داخل البرلمان ، و لن ترهب رئيس الجمهورية ليتراجع قيد أنملة عن مواقفه المبدئية ، ولن تحل مشاكل البلاد الاقتصادية و الاجتماعية ، فقط هي ورقة ضغط من أجل تحسين شروط تفاوض ضد رئيس جمهورية ثابت وصامد بكل شجاعة و رباطة جأش ، هي مسيرة لن تحقق شيئا مما يطمح إليه منظموها ، بل ستمر مرور الكرام و كأن شيئا لم يكن ، لا اثرها أزمة سياسية لن تجد على ما يبدو مخرجا سوى عبر استقالة رئيس الحكومة و الذهاب نحو حكومة مستقلة مصغرة ببرنامج وطني للإنقاذ يصادق عليها البرلمان أو التوجه نحو انتخابات تشريعية مبكرة تفرضها الظروف و المعطيات .