ربما يكون الفن قد ولد بالشام ونما بلبنان وترعرع بمصر او احتضر او هو كذلك يحتضربتونس واقف عند ربما وربما القادم يفند كلامي ...ولكن ما دمنا في وضع الحال فان حالة الفن الهجين الحالية قد تدفع الى القاء 100 سؤال على ايقاع القيتارة التونسية المترهلة ...وعلى اوتار أصالة الفن وجذوره اليابسة ...ولا غرابة في ذلك وقد حضرت اكثر من حفل على الفضائيات .. او الاعراس...او الحفلات العامة..وحضرت في المدة الاخيرة في حفل عام في دورة لمهرجان شتوي ..لنجمة شابة قالوا عنها انها نجمة النجوم ولست ادري على اي موازين يوزعون الالقاب والنعوت من غير مراعاة القدرات الصوتية والانتاج الوطني الفردي لكل فنان ..وسمعت فنانا شابا عابرا للقارات ولست ادري كيف صنفوه فنانا ..وهو لا يزال يرتب بيت صوته ..واستمعت ليلتها الى الفنانة النجمة فلا اطربني صوتها ولا قدها ..وربما صدى الاغاني الشرقية هو الذي شدني الى الماضي الاصيل ..ولم يقف سمعي على اغنية من انتاجها ..المعروف ..كما سلاف او نبيهة كراولي او شبيلة راشد ...وحتى الفنان الشاب نسيت انه تونسي..وندمت على ساعة السهر اشد الندم...وربما يكون حال ذوقي من حال الفن الاصيل الذي تعودت عليه ..وهب علي بعدها سؤال غريب : كيف اختلط الحابل بالنابل ..وتصادم الرديء ..بالسيء ..في لحظة انحدار كل المجالات ...وضاع اصل الفن في دهاليز الكسب السريع ..ولست ادري كيف يقيّمون الفنانين والفنانات حتى ان بعضهم صار يشبه نوعا جديدا من البشر .. لا هندام ولا احترام ولا انوثة ولا رجولة ..حتى ان احد الفنانين قال لي بصريح العبارة :" المستويات الفنية انحطت ..والميوعة نشطت "..وهنا يعاودني حديث الرسول الاعظم صلع "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال "..والغريب انهم ينشرون الاغاني الغربية والشرقية والحال العكسي غير موجود البتة ولو مجاملة ..وهنا اسال لما لا يتغنون بتراثنا الثري وروائع كبارنا ..كالجويني واحمد حمزة ونعمة وعلية وصليحة ..وغرسة ..الا يروق لكم فننا الاصيل ..ثم بالله يا فناني جيلنا الحالي ..لماذا تتباهون باغاني غيرنا وغيركم ..عجبي والله منكم اذ ينطبق عليكم ..المثل القائل : كيف يفتخر رونالدو ان يبدع باقدام ميسي .....؟؟؟