طبعا وبصرف النظر عن " شوفلي حل " يمكن القول ان تلفزاتنا لا تتعاطى مع الأعمال الدرامية الا في شهر رمضان وحيث تكثر المسلسلات التي في الحقيقة تتشابه في النظرة والتعقيدات الدرامية والشخصيات ومعها نشعر أحيانا كثيرة أنها لا تشبهنا..صحيح هناك مشاكل التكمبين والمخدرات والمؤامرات والمال وعدم الاكتراث بالقيم ولكن هذا لا يمنع من التعاطي مع الكثير من ايجابيات ورقي المثل والسلوك والعلاقات في مجتمعنا أيضا وبالتالي ووفق نظرة عادلة وشاملة وموضوعية لماذا لا يتم ابراز ما هو ايجابي وناجع في النسيج المجتمعي ليلمس الأطفال والشبان ذلك ويتربوا على التفاؤل والصبر والثقة وبعيدا عن الاحباط.. نريد مسلسلات ترتقي بأوضاعنا ولا تنظر فقط للقطار المتأخر بل تبرز نجاحات القطار الذي يأتي في موعده...وهكذا ..ان مثل هذا التعاطي ينسحب أيضا على المنوعات التي تدعي كونها تنخرط في اعلام القرب وهي بعيدة سنوات ضوئية ..لا بد من مراجعات وبنظرات موضوعية لاأكثر ولا أقل..البلاد تعبت والانحراف عمّ والاقتصاد تعب والناس ملت وفدت وتحب صورة حية وحقيقية وفيها الكثير من الأمل والتفاؤل عن ذواتها وحياتها والسماح في الباقي...