تنطلق خلال أسابيع الدورة الرئيسية لباكالوريا 2017، ومن أجل الإستعداد الجيّد لهذا الإمتحان الوطني وكل الإمتحانات تقدّم «الصريح» اليوم لكل التلاميذ، «وصفة الإستعداد للنجاح»، والتي تركز على مدى أهمية الاستعداد النفسي قبل دخول قاعة الامتحان، إلى جانب الاستعداد الغذائي بعدما أكد المختصون في التغذية على أهمية أغذية الذكاء والتركيز على امتداد السنة الدراسية وخلال فترة الامتحانات. تجنب إظهار الخوف تلعب الأسرة دورا هاما في مساعدة التلميذ لاجتياز امتحان البكالوريا وتجهيزه من الناحية النفسية ليوم الامتحان وإعداده لتقبل النتيجة أيضا، فالمناخ والعوامل التي توفرها له داخل محيطه العائلي هي أساس النجاح ومساعدته على تخطي حاجز الخوف الداخلي و اللحظات الصعبة. إذ من الهام جدا أن تتمتع العائلة بوعي كامل لتدرك أهمية وحساسية هذه الفترة في حياة التلاميذ المقبلين على الامتحانات، وتتوقع كل النتائج وتخفي خوفها ،إذ من الطبيعي أن يتولد في داخل الوالدين الخوف والرغبة في النجاح والتميز ودخول الجامعة، لكن كل توتر يعيشه الولي يتسرب ضغطه إلى التلميذ ويشعر باضطرابات نفسية. الضغط النفسي يوضح الدكتور عماد الرقيق مختص نفساني بأن هذه المخاوف تؤدي إلى ارتباكه واهتزاز ثقته في نفسه وتردده، إلى جانب الوقوع تحت تأثير الضغط النفسي والشعور بالخوف المبالغ فيه إلى درجة الفشل في اختيار الموضوع المناسب والاختيار الصائب أو عدم التحكم في توظيف المعلومات. ويتضاعف هذا الضغط عندما يعول الولي على نجاح الابن ويلقي مسؤولية إسعاد الأم والأب وكذلك العائلة على التلميذ وكأن بفشله ستنتهي الحياة، كما أن المنافسة بين الأبناء في العائلة، أو الأصدقاء أنفسهم كلها عوامل تسبب ضغطا، وتثير القلق والتوتر وفرط الحساسية. جميع الاحتمالات في البال وأكد المختص على ضرورة إعداد العائلة ابنها الذي سيجتاز الامتحان لتقبل جميع الاحتمالات سواء بالنجاح أو الفشل ، والتأكيد على أن الفشل عندما يحصل فهو غير دائم وبإمكانه تجاوزه والتعامل معه بطريقة عادية حتى لا يتملكه الشعور بالإحباط والخوف، وهي دوامة لا يستطيع الخروج منها كل من سقط فيها. وبالتالي فالأساس عند اجتياز الامتحان، التركيز على استيعاب كل المعلومات والتمكّن في توظيفها واستخدامها الاستخدام الأمثل و اتباع المنهجية المناسبة، بدل التفكير في الفشل أو توقعه. امتصاص الخوف والضغط يمكن لتجنب الضغط والتوتر الاسترخاء والتنفس بعمق عند الانقباض والشعور بالخوف، مع تخصيص فترات للراحة بعد المراجعة وتجنب الوقوع في الإرهاق واستعمال بعض الوسائل المنشطة والمنبهات لمقاومة النوم ليلا، إذ أن النوم العميق من أهم شروط النجاح باعتباره يساعد على التركيز. وهناك أكثر من طريقة للتخفيف من الضغط النفسي والاسترخاء مثل ممارسة تمارين رياضية كالجري لمدة ربع ساعة أو المشي خلال الفترات المخصصة للراحة.إلى جانب الاستحمام اليومي و اتباع حمية غذائية صحية لأن الأكلات الدسمة تشغل الجسم في الهضم وتمنع من التركيز. إلى جانب تهوئة غرفة المراجعة باستمرار لأن الهواء المتجدد يساعد خلايا المخ على النشاط.وكل هذه النصائح من شأنها أن تمتص خوف المترشح وتوتره وتعده للامتحان الإعداد الجيد.