في الوقت الذي إشتدت فيه المخاوف، بعد الإحتجاجات ومظاهر التمرد في العديد من مناطق البلاد وما تداعى عنها من آثار سلبية على المواطنين، زادت في تعميق شعورهم بالإحباط ،لجأ الإنتهازيون إلى تلهية الناس بشطحاتهم الفلكلورية الممجوجة التي أصبحت مبعث إستهزاء بهم ومصدر لعنة تلاحقهم ، فهذا نائب في مجلس نواب الشعب تناسى أنه ،حسب القانون ، ممثل لكافة أبناء الشعب ، ودخل في تخميرة جهوية تكشف عن معدنه الرخيص ومفهومه الظلامي للديمقراطية والمسؤولية وروح المواطنة، وهذا نائب آخر يحول المجلس إلى منبر للشعبويات المقرفة في محاولة للفت الإنتباه والفوز بدعوات بلاتوهات الإثارة الرخيصة، ويطلع من بين ثنايا هذا المستنقع وزير يشتم بلدين شقيقين مجاورين معللا فظاعة ما 0قترفه بجنوحه إلى المزاح ( هكذا رب عذر أقبح من ذنب).. ما أكثر سياسيي هذا الزمن الرديء فلكلورية ، وأعني المدعو الهاشمي الحامدي ، فقد خرج للناس هذه المرة برقصة جديدة تنم عن سذاجة في التفكير وقصور في الإدراك وجنوح هستيري إلى مستنقعات الرداءة والإسفاف ، بعد أن نظم وقفة إحتجاجية مع نفرين إثنين من أبناء عمومته أمام سفارة الصين الشعبية مثيرا ضحك و0ستخفاف و0ستهزاء الديبلوماسيين الصينيين والموظفين العاملين في السفارة الذين أطلوا من مكاتبهم لمشاهدة المسرحية الفلكلورية الرديئة ولسان حالهم يدعو بالرأفة بهؤلاء التونسيين الذين قادوا حراكا شعبيا فأصابهم بلاء الإنتهازيين.