تونس، التاريخ والعمق الحضاري المتنوع، مدونة اصلاحية تقدمية، إرث دولة مركزية متجذر، تجانس اثني وثقافي...مقومات مهمة لانجاح مسار الانتقال السياسي والاجتماعي الجاري على ارض قرطاج منذ ست سنوات. مسار نحو اول ديمقراطية في مجتمع عربي - اسلامي، وذلك برغم الصعوبات والمخاض الجاري والذي يصاحبه توتر وقلق مجتمعي، وهي حالة طبيعية تصاحب كل مخاض سيفضي دون شك لولادة جديدة، مثلما حصل في كامل مراحل تاريخ تونس الممتد على اكثر من ثلاثة آلاف سنة. العالم يراقب تجربة تونس بكل جدية ويرى ان سيناريو النجاح هو الذي ستكون له الكلمة الفصل، هذا ما تؤكد عليه جل بحوث وتقارير موءسسات البحث الدولية، وهذا ما عاينته وانا أتنقل بين عدد من عواصم العالم خلال الفترة الاخيرة. يا شعب تونس إنكم تقودون ملحمة وإعادة تدشين لتاريخ بلدكم وللمنطقة ككل فلا يجب ان تفل عزائمكم فستكون لكم الريادة.