كانت زوجة أحد كبار رجال السياسة في عهد بورقيبة رسامة مشهورة في تونس. وفي إحدى معارضها وقد استدعت له رجال المال والسياسة ويبدو أن زوجة سفير كندا قد عبرت أمام الرسامة عن اعجابها بلوحة معروضة في هذا المعرض. وبعد انتهاء المعرض وضعت الرسامة اللوحة التي عبرت زوجة السفير الكندي عن إعجابها بها وذيلتها بفاتورة (أجمل من اللوحة) ووجهتها الى مقر اقامة السفير. فبهتت زوجة السفير وتحرج زوجها خاصة أنه ليس له في حسابات السفارة بابا يسمح له قانونيا باقتناء لوحات من الرسوم أو من غيرها. وقرر السفير اعادة اللوحة ومعها (الفاتورة اللعينة) مع اعتذار عن عدم استعداد السفارة لاقتنائها... وذلك بمذكرة كتابيّة لوزارة الخارجية الذي لم يتردد الوزير بإحالة الامر على رئيس الجمهورية "الحبيب بورقيبة" الذي استاء لهذا السلوك الديبلوماسي أشدّ الاستياء وقرّر على الفور إقالة الوزير... وكان ذلك سنة 1976 . وذلك ما يدل على العلاقة التي كانت لبورقيبة مع المال... وخاصة مع سلوك بعض رجال دولته.