اتصفح في بعض الأحيان التعليقات حول المقالات المتنوعة التي تنشر في الصريح اون لاين والتي يبذل فيها اصحابها من المجهود الجبار ما يستحق التنويه والاحترام والتقدير والاكبار فاقول واتساءل الى اين ستذهب تونس الى اين بمثل هذه المستويات من التعليق المهين المشين المحزن الحزين؟ فبعض هؤلاء المعلقين وليسوا مع الاسف بالقليلين يعتمدون كلاما بذيئا سوقيا يدل على تفاهتهم وهبوطهم علميا وعقليا وفكريا وذوقيا واخلاقيا.. اذ لوكانوا يحسنون غير هذا النوع وغير هذا الاسلوب من الكلام الحقير السافل لما انحطوا وسقطوا في هذا النوع من التعليق المرضي السقيم المقتطف من المواسير ومن المزابل.. او لم يسمع هؤلاء بذلك المثل الذي قول ويوضح(كل اناء بما فيه يرشح)؟ وهل هناك ادنى شك في ان اناء هؤلاء المعلقين المتعفنين مملوء بالأوساخ و بالنجاسات وبالقذورات، فلا يمكن ان يصدر منهم الا ما يجعلهم محل سخرية واحتقار لدى اهل الفكر والثقافة الحقيقية والابداعات.. واني انصحهم فاقول لهم لوجه الله عليكم بتنظيف افواهكم والسنتكم بالسواك الحار حتى يمكنكم التعليق الجيد النافع على اولي العقول واولي البصيرة و الابصار، واعلموا ان اقلام اصحاب الصريح تريد ان ترفع من مستوياتكم المنحطة الفظيعة الدنيئة بمقالات صريحة بريئة واعلموا ايضا ان تعليقاتكم الوسخة النابية لا تؤثر في اصحاب العقول الرفيعة النقية الصافية كما نقول لكم مع الأسف الشديد انكم قد اكدتم ما اشتهر وانتشر بين البلدان العربية ان اغلب التونسيين معروفون بضخامة قاموس الفاظهم وعباراتهم السوقية.. فهل بمثل هذا القاموس المملوء بالكلمات والعبارات الحقيرة القبيحة الفايسبوكية تظنون انكم سترتقون بمستوى ثقافة وتفكير البلاد التونسية؟ واخيرا ليتكم تتذكرون بعد قراءة هذا المقال ذلك المثل التونسي الذي يرد عليكم ويجيبكم بكل اقتضاب ودون تطويل وبكل اختصار ( ما دواء الفم النتن الا السواك الحار)