تداول الرأي العام في المدة الاخيرة تعاليق كثيرة ومتنوعة حول لقاء زعيم حركة النهضة "راشد الغنوشي" مع الرئيس التركي "أردوغان" في الايام الاخيرة والذي دام قرابة الساعتين. هذه التعاليق تتزامن مع حملة التشدد التي تقوم بها القيادة التركية ضد من تتهمهم بالمشاركة في المحاولة الانقلابية في تركيا والذين يتجاوز عددهم عشرات الآلاف من ضباط وقضاة وإعلاميين وغيرهم مما يثير الحيرة في مستقبل هذا البلد الاسلامي الكبير وفي ديمقراطيته. ويتزامن هذا اللقاء مع ما تُروّج له حركة النهضة من تماسك صفوفها رغم كل ما يقال في هذا الشأن وقلة وضوح مواقفها من القضايا الكبرى التي تهز الرأي العام الوطني على غرار الارهاب وقضايا الفساد والتشغيل وهي تعتمد في الاجابة على هذه الاسئلة المتعلقة بهذه القضايا وغيرها من المسائل المطروحة الاخرى والتي تستوجب العلاج الفوري بإجابات باهتة وعامة لا تبيح بالدرجة الكافية بتوضيح موقف حركة النهضة منها حتى تيسّر لنا الخروج بموقف واضح من كل هذه المسائل المطروحة على المستوى الوطني لنفهم ما يدور في ضمير وقلوب النهضاويين لا سيما هذه العلاقات المشبوهة مع بعض الانضمة الاسلامية التي لا يرتاح لها كل ديمقراطي أصيل يفصل فصلا تاما بين العقيدة والعمل السياسي.