السهرة كانت بإمضاء فرقة أولاد الجويني وذلك يوم 8 أوت الجاري بمهرجان الصداقة بالماتلين. كانت سهرة ألف ليلة وليلة منذ انطلاق العرض في حدود العاشرة ونصف ليلا إلى ما بعد منصف الليل بكثير وأولاد الجويني يبدعون رغم تعدد جنسيات الفرقة التّي جمعت عناصر من "الكونغو الديمقراطية" وفرنسا وليبيا والمغرب وتونس وغيرها من الجنسيات ولكن ما جمع بينهم وبين الجمهور الحاضر بكثافة الفن الجميل والكلمات التّي تدغدغ الاحساس وتدخل القلوب والأنغام الجميلة والايقاع الموسيقي المتميز. أولاد الجويني، وهم يضعون مظلاتهم كالعادة، تغنّوا بالعشرات من الأغاني والألحان التّي حرّكت في الجمهور التمرّد على الصمت والتمرد عن الجمود، فانطلقت الحناجر مهللة والأجساد متراقصة ومتمايلة على تلك الألحان الساحرة والجميلة والايقاعية حيث حضرت أغاني تقريبا من جل البلدان وبعدّة لغات فكان "كان يديرولي باب حديد" من الجزائر و"يا بنية باباكي" من ليبيا و" آه ..آه يا زينة ما درت فينا " من المغرب لينتقل إلى الجو التونسي وأغنيات "هاو جاء اللي ما هبلني" و" جيب السنجق والبندير" و"عشيري ما يبدل غيري" و"زغرت العروسة جات" و" زيدو على العين زيدو" وغيرها من الأغاني التراثية الجميلة. كلمة حق نقولها في حق الهيئة المديرة لمهرجان الصداقة بالماتلين، وعلى رأسها السيد محمد الحبيب بن عبدالله، التّي ما فتئت تؤسس عبر دورات مهرجانها لعلاقة طيّبة مع الإعلاميين باعتبار حسن الاستقبال وحسن التبجيل الذي يحظى به الاعلام حيث دأب هذا المهرجان وخلال كل دورة تكريم ثلة من الاعلاميين حيث تمّ خلال هذه الدورة عدد 30 تكريم جريدة الصريح من خلال مندوبها ببنزرت وأيضا عدة مؤسسات أخرى. ونتمنى بالمناسبة أن تنسج بقية مهرجانات الجهة و على رأسها مهرجان بنزرت الدولي على منوال هذا المهرجان المحلي بالماتلين في علاقته المتميزة بالإعلام.