تسربت امس الخميس كميات من مادة يعتقد انها حامضا فوسفوريا تابعا للشركة التونسية الهندية للأسمدة "تيفارت" في عرض بحر منطقة الصخيرة من ولاية صفاقس، أثار موجة من الاحتجاجات والانتقادات من البحارة وعمال الشركة والمواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية. وقال المدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط بالجنوب الشرقي توفيق القرقوري بصفاقس أن الوكالة "قامت بالمعاينات اللازمة وبرفع عينات للمادة المسربة قصد تحليلها في مخابرها"، واوضح ان "المادة تسربت على اثر توقف النشاط طيلة يومين بسبب محدودية طاقة التخزين" وبين انها "تحتوي على ماء مستعمل في تصنيع الحامض الفوسفوري"، حسب قوله. من جهته، صرح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان في صفاقس بأن عددا من البحارة منظوري المنظمة بالصخيرة "لاحظوا تسربا قدروا انه حامضا كيميائيا في عرض البحر خلال نشاطهم البحري". وقال إن الجامعة الوطنية للصيد الساحلي التابعة للمنظمة "طالبت بعقد لقاء مع وزيري البيئة والفلاحة لوقف الظاهرة التي تكررت أكثر من مرة، فضلا عن تكديس مادة البخارة او الكبريت في فضاءات مفتوحة غير محمية، ما يشكل خطورة كبيرة على الأشخاص والمحيط" وفق قوله. وأضاف كريشان أنه "تم اعلام كل من الحرس البحري والوكالة الوطنية لحماية المحيط لاتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية في مثل هذه الحالات".