أثارت حادثة سقوط أحد الشبان في بركة للمياه الساخنة المتسربة من البئر الجيوحراري بالمنطقة السقوية النفليات بتوزر ثم وفاته بعد أسبوع من الحادثة جدلا واسعا في صفوف أهالي وناشطي المجتمع المدني في توزر حول ضرورة حماية الآبار الجيوحرارية من ناحية والحد من الأعطاب وتسرب المياه منها بشكل أصبح يهدد الثروة المائية في الجهة من ناحية أخرى. ووجه العديد من مكونات المجتمع المدني وكذلك المنظمة الفلاحية الاتهامات الى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالتراخي في اصلاح رؤوس الآبار الجيوحرارية التي تتسرب منها المياه من بينها آبار حفرت منذ 2007 وما زالت مياهها تذهب في التراب الى الآن، وفق عارف الناجي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر. وبين الناجي أن ما لا يقل عن 8 آبار موزعة بين توزر، ونفطة، وحزوة، وحامة الجريد، تشهد جميعها تسربا للمياه بسبب أعطاب على مستوى الرؤوس، أو بسبب تركها من قبل مصالح الفلاحة دون تدخل، مشيرا الى أن البئر الجيوحراري بالنفليات هو من بين هذه الآبار وكان أنجز منذ سنة 2007 ولم يتم توزيع المنطقة السقوية المنجزة حول البئر إلا منذ سنة 2015 ليكتشف بعدها أن المشروع فاشل، وفق تأكيده، حيث طالبت المنظمة الفلاحية بفتح تحقيق في الغرض بسبب ما اعتبره عدم جدوى المشروع نظرا لتخلي الدولة عن دعم الفلاحين الذين تمتعوا بهذه المقاسم.