يواصل الهاشمي الحامدي بإصرار يرتقي إلى مستوى العناد مسلسل إحتجاجاته الفلكلورية التي أصبحت مصدر تندر واستهزاء المواطنين ، فهو يصطاد الأحداث والوقائع والطوارئ لركوب سروجها بسذاجة وحمق في أغلب الأحيان . إحتج على الباجي قائد السبسي الذي طالب بالنظر في مسألة تحقيق المساواة في الإرث ، كما إحتج من قبل على قرار ترامب منع دخول مواطني سبعة بلدان إسلامية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، منها السودان ذاك البلد الذي يكن له الهاشمي الحامدي محبة كبرى وعشقا أسطوريا وله مع العديد من مسؤوليه علاقات وثيقة ، وضد عودة النصب التذكاري للزعيم الحبيب بورقيبة محرر المرأة وواضع قانون منع تعدد الزوجات الذي يطالب الحامدي بالرجوع عنه ، وضد مؤسسة التلفزة التي يريدها أن تروج لمسرحياته ،لذلك فإنه لا يحرث في البحر ولا ينفخ في قربة مقطوعة ، ولم يهدر جهده ووقته عبثا وإنما كان يؤدي مهمة ويلعب دورا ويبعث برسائل مشفرة وأخرى واضحة ومكشوفة ، لست بصدد تحميله ما لا طاقة له به من أدوار ، ولكن ذلك هو الهاشمي الحامدي ، كما عودنا دوما، لا يتحرك إلا وفي جرابه مجموعة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها ، ولا تسألوه عن الطريقة التي إتبعها ، فتلك مسألة لا تعنيه ، إذ كل الطرق بالنسبة إليه، حتى تلك التي تثير الإستهزاء والإستخفاف ، صالحة لبلوغ الغاية التي يصبو إليها!!!!