اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلة الفلسطينية عهد باسم التميمي ووالدتها بعد حملة تحريض واسعة عليها من الصحف العبرية وعدد من المسؤولين الإسرائيليين. وشنت وسائل إعلام عبرية حملة تحريض على التميمي بعد ظهورها في مقطع مصور وهي تقوم بطرد وضرب جنديين إسرائيليين من ساحة منزلها في قرية النبي صالح في رام الله أمس. ويظهر في الفيديو الطفلة عهد واثنين من أشقائها ووالدتها وهم يقومون بطرد جنديين إسرائيليين تحصنا في ساحة منزلها للاحتماء من الشبان الذين قاموا برشقهم بالحجارة. وقامت الطفلة بضرب الجنديين مرارا دفاعا عن نفسها بعد قيام أحدهما بدفعها بالقوة وبعد مشادات مطولة انسحب الجنديان وسط توعد العائلة بضربهما مرة أخرى إن عادا. مشهد صفع أحد جنود الاحتلال من قبل الطفلة على وجهه أثارت حنق مسؤولين إسرائيليين لدرجة دفعت وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت إلى القول إنها "تستحق أن تقضي حياتها في السجن". وكتب والد الطفلة باسم التميمي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الأصدقاء الأعزاء اقتحم الجيش الإسرائيلي بيتنا وتم اعتقال ابنتي عهد التميمي ومصادرة كل أجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصال الخاصة بنا والاعتداء بالضرب على الجميع وتفتيش البيت وقلب محتوياته".