كشف الصحافيّ الإسرائيليّ رونين برغمان مؤلف الكتاب “أقتل أولاً: التاريخ السريّ للاغتيالات المستهدفة في إسرائيل” في مقابلةٍ لموقع (تايمز أوف أزرائيل)، تزامنت مع نشر الكتاب، أنّ نجاح وفاعلية أكثر من 2700 عملية اغتيال في تاريخ إسرائيل الحديث القائم منذ 70 عامًا دفع في بعض الأحيان الساسة الإسرائيليين إلى تجنب القيادة الحقيقية والدبلوماسية. وقال لقد شعروا بأنّه في متناول أيديهم هذه الأداة التي يمكنهم من خلالها وقف التاريخ، يمكنهم التأكد من تحقيق أهدافهم بالاستخبارات والعمليات الخاصة، وليس بالتوجه إلى الحنكة السياسيّة والخطاب السياسيّ. برغمان تابع: قادة إسرائيل اعتقدوا منذ بداية الدولة أنّ العمليات السرية والاغتيالات التي تتجاوز حدود العدو كانت أداة مفيدة لتغيير التاريخ أو القيام بشيء ما إلى واقع دون اللجوء إلى الحرب. ولفت إلى أنّ عملية فردان في 1973، عندما هاجمت القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي أهداف منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، هي القصة الأكثر تحليلاً في تاريخ الكوماندوز، إيهود باراك تنكّر على شكل امرأة سمراء الشعر، وأفيرام ليفين كامرأة شقراء، وكشفت سرًا وهو أنّ أحد مقاتلي الموساد صدم وهرب. وكشف النقاب: سمح لنا المغاربة بوضع أجهزة سمع والإصغاء لكل ما يقولونه لبعضهم البعض. وكانت تلك التسجيلات أساس ثقة إسرائيل بأنها ستفوز في حرب الأيام الستة، لأنّه يمكن سماعهم يتجادلون. ذهب عميت إلى إشكول وقال: أنظر، يمكنك سماع عبد الناصر وحسين يصيحان على بعضهما البعض. وأكّد أنّ اغتيال القياديّ في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد، الذي توفي في ألمانيا الشرقية عام 1978، حدث بواسطة معجون أسنان. كان الموساد قادرًا على الاقتراب جدًا من حداد، وتسميم معجون الأسنان الخاص به، ثم لم يفعل الكثير لإنكار أنّ الموساد كان وراء ذلك، لخلق التخويف. وأضاف مؤلّف الكتاب: هناك شيء مدهش إضافي قد اكتشفته. كان وضع بيغن المكتئب معروفًا لعدد قليل من الناس وفعلوا كل ما في وسعهم لإخفائه. أخبرني عزريئل نيفو، سكرتيره العسكري، أنّ بيغن لم ير أحدًا. أغلق على نفسه في منزله، وقال (نيفو) كان علي أن أخفي ذلك بطريقة أو بأخرى. واصل الطاقم كتابة جدوله اليومي، وكان فارغَا. نيفو قال أعطيت أمرًا من الآن فصاعدًا، فإن الجدول الزمني لرئيس الوزراء سيكون سري للغاية، لا أحد سوف يرى ذلك. الصفحة فارغة. أخبرني ناحوم أدموني، رئيس الموساد آنذاك، أنّه سيذهب إلى بيغن للحصول على موافقته على العمليات وأنّ بيغن كان يغفو، لأنّه كان تحت تأثير الدواء أوْ شيء ما.