كتب الحبيب الهمامي ما ينرفز التونسي اليوم أنّه لا يعلم ثمن ما سيشتريه من السوق أو من المغازة لأنه في كلّ يوم يجد أثمانا مختلفة عن اليوم السابق فالزيادات في الأسعار لا تحشم ولا تجعر فهي قليلة الحياء ترتفع بدون استئذان وبصّحة رقعة فالواحد منّا يحمل مبلغا معيّنا ويخرج من المغازة لشراء ما أوصته به زوجته ومنذ البداية يقع في الفخ فكلّ المواد ارتفع ثمنها بدرجة متفاوتة وكأن المسألة مسألة سباق شكون زاد والزيادات تكون بالضربة القاضية طراف أعطيه اضرب ولا يهمّك فنحن في زمن تكسير الوجوه هذا ما يحدث هذه الأيام في بلادنا ومسكين الزوّالي وكما قال عبد الحليم حافظ مشيت مشيت على الأشواك ونضيف مشينا مشينا مشينا على الحصحاص وربّي يخلّص الحق